الميثاق نت -
أكد الأستاذ عبده الجندي-الناطق الرسمي للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، إدانة المؤتمر والتحالف بأشد العبارات للحملة الشعواء التي يقودها حزب الإصلاح (تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن) ضد الرئيس عبدربه منصور هادي –رئيس الجمهورية.

وأوضح الجندي –في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء، أن هنالك من يريد من الجيش أن يحارب باسمه وأن الجيش يجب أن يبقى على مسافة واحدة من الجميع، مشيراً إلى أن القوات المسلحة خرجت منهكة من أزمة العام 2011 ومن التجنيد العشوائي والاختراقات التي رافقتها وبالتالي فإنها بحاجة لفترة لتسترد عافيتها وتكون قوة الشعب وبيد الشعب.

وحذر الأستاذ عبده الجندي من أن استمرار بعض الاطراف السياسية في استخدام السلطة بشكل سيء سيوصل البلد لكارثة، مشدداً على أن من يعتقد أن بإمكانه السيطرة على مؤسسات الدولة فهو مخطأ.

ودعا الجندي جميع القوى السياسية إلى ترشيد خطابها السياسي والإعلامي والتوقف عن التأجيج والإثارة، وقال: البلد يواجه تحديات اقتصادية وأمنية كبيرة وعلى الأحزاب أن تتراجع خطوات إلى الخلف فالشعب قد مل عداواتنا وصراعاتنا.. ولن يكون بمقدورنا الانطلاق نحو المستقبل إلا إذا تجاوزنا مشاكل الماضي وعززنا الثقة بين نختلف الاطراف.

موضحاً أن أعمال مؤتمر الحوار الوطني انتهت وأن الجميع يجب أن يصطف خلف تنفيذ مخرجات الحوار كي لا تتحول إلى وثيقة عهد واتفاق جديدة، وقال: الاجواء التي يجب أن تسود بعد انتهاء مؤتمر الحوار هي التهدئة والمصالحة الوطنية وتنفيذ مخرجات الحوار.

وهاجم الجندي أداء مؤسسات الاعلام الرسمي التي قال أنها أصبحت طرفاً في التأجيج السياسي وباتت لا تختلف عن قناة سهيل، وتساءل: ما هو الجديد الذي قدمه حزب الاصلاح في الاعلام الرسمي.. الذي تحول إلى إعلام حزب؟!.

داعيا وزير الاعلام العمراني إلى فرملة وسائل الإعلام الحكومية كونها تابعة للدولة وليست تابعة لحزب الاصلاح ويجب أن تقف على مسافة واحده من الجميع.

واستهجن الجندي تصريحات القيادي في حزب الاصلاح حميد الأحمر التي هاجم فيها أبناء المحافظات الجنوبية وتهديده بطردهم من العاصمة صنعاء، وقال: اليمن ملك لكل اليمنيين ومؤتمر الحوار حل القضية الجنوبية بثمن باهظ ونحن في غنى عن مثل هذه التخرصات.

وأكد الناطق الرسمي للمؤتمر والتحالف أن اليمن بحاجة ماسة لدعم اشقاءه في دول الخليج العربي لحل المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها، مؤكداً أن حكومة الوفاق تعاني من مأزق وعليها قبل أن تفكر في مراجعة الدعم أن يكون لديها خطة واضحة وأن تكتب برامجها بالأرقام والحقائق لا بلغة الشعر والأدب.

ووصف الجندي البيان الذي اصدره مكتب رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة رداً على كلمة محافظ إب بأنه بيان كتب بـ"لغة السفهاء" وأن رد فعل رئيس الوزراء كان شنيعاً وقبيحاً ولايصح أن يصدر عن رجل دولة كون صاحب القرار لا يلجأ إلى لغة السفهاء، مؤكداً في هذا الصدد- أن نصف الحكومة -في اشارة لكتلة المؤتمر والتحالف الوطني- لم تطلع على البيان ولم توافق عليه.

وأستنكر الجندي اقدام وزيرة حقوق الانسان حورية مشهور على وصف موظفيها بـ"الكلاب" وتهديدها بترحيلهم واستقواءها بأفراد الأمن لقمعهم، وقال: تصرفات الوزراء يجب أن تكون محسوبة ورصينة.

وأشار الجندي إلى أن ما يحدث في البيضاء من اعمال تخريبية وانتشار للمسلحين وتصاعد للعنف أعمال "مبرمجة"، موجهاً الدعوة للأطراف التي تغذي مثل هذه الأعمال لمراجعة اساليبها وإعادة النظر، وكرر الدعوة لكل الأطراف السياسية للعمل على سحب السلاح الثقيل اينما كان.. ولنبدأ بسلاح الدولة المنهوب لنكون قد بدأنا بداية صحيحة.

ودعا الجندي خاطفي المواطنين الروسي والألماني للإفراج عنهما على وجه السرعة تقديراً للوضع الصحي للمختطف الألماني، وقال: الاختطاف ليست من شيم اليمنيين ولا اخلاقهم.

موجهاً مناشدة عاجلة لرئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي ورجال الاعمال وفي مقدمتهم بيت هائل سعيد أنعم للتكفل بعلاج الأديب والكاتب الكبير عبدالكريم الرازحي الذي يتلقى العلاج في الخارج بعد اصابته بعارض صحي.