احمد الرمعي -
في حوار أجراه موقع "نيوزيمن" الإخباري مع زيد الشامي رئيس الحملة الانتخابية لمرشح المشترك "المستقل" فيصل بن شملان - قال الشامي إن المشترك سيفتح باب التبرعات لمرشحهم.. وهذا عادي، ولكن أخشى ما أخشاه أن "يقضم" الاصلاح هذه التبرعات بحكم خبرته في هذا الجانب، حيث دأب "الاخوان" في اليمن وغيرها العيش على نكبات الشعوب ومآسيهم، وما افغانستان والشيشان والبوسنة والهرسك إلاّ أحد الشواهد على ذلك.. وهذا ليس جديداً على الاصلاح الذي تسعد قيادته بأية جنازة لشعبٍ من الشعوب يشبع فيها موتاً وليس لطماً -كما يقول اخواننا المصريون‮- ‬وهي‮ ‬فرصة‮ ‬ليعتلوا‮ ‬المنابر‮ ‬ويصرخوا‮ ‬بصيحتهم‮ ‬المعهودة‮: "‬انصروا‮ ‬اخوانكم".. ‬حزب‮ ‬تجمع‮ ‬الاصلاح‮ ‬طبعاً‮.‬ الجديد هذه المرة أن الاصلاح لم يكتفِ بـ"قش" تبرعات اليمنيين للشعوب العربية والاسلامية الأخرى، فلقد ابتكر طريقة جديدة يستحوذ بها على أموال اليمنيين من خلال ايهامهم بأرباح خيالية في شركات وهمية مثل شركات "المنقذ" و"السنابل" و"النور" التي حولت نهار المساهمين الى ظلاماً والذين خرج صباح أمس الأحد الأحد خمسة عشر ألف ضحية منهم في مظاهرة سلمية بمحافظة إب للمطالبة بحقوقهم المنهوبة من قبل حزب الاصلاح بعد أن اكتشفوا أن مدخراتهم قد "لطشها" الاصلاح، واستولت عليها قيادته "المؤمنة"!؟ لم يجد هؤلاء المساكين من الأرامل والأيتام الذين باعوا ما فوقهم وما تحتهم من أجل الأرباح الخيالية التي وعدوا بها، لم يجدوا سوى مناشدة الجهات الرسمية والمنظمات الجماهيرية والحقوقية والأحزاب السياسية الوقوف معهم في نضالهم السلمي لانتزاع حقوقهم المنهوبة منذ ما‮ ‬يقارب‮ ‬عشرة‮ ‬أعوام‮.‬ مطالبين حزب الاصلاح ولجنة التعويضات المنبثقة عنه التي يترأسها عبدالوهاب الآنسي الأمين العام المساعد لتجمع الاصلاح بدفع مستحقاتهم واعادتها لهم من خلال تنفيذ توجيهات الأخ رئيس الجمهورية الذي تفضل باعتماد مليار وثمانمائة مليون ريال تعويضاً للأسر التي نكبها الاصلاح، وبرغم التوجيهات مر عليها اكثر من اربع سنوات إلا أن قيادة "الاخوان" لم تعد فلساً واحداً. فأي دين يتحدثون عنه بعد ذلك وأي فضيلة يدعونها.. وهم يأكلون أموال اليتامى التي ستتحول في "بطونهم ناراً"، و"ويختلسون"ارزاق الأرامل والعجزة، وهم يحمدون الله ويسبحونه لكن "على مين تلعب ياعم" لقد كشف زيفكم وخبركم الناس على حقيقتكم.. خاصة بعد ان ارسل الانسي وفداً بعد الاحتجاجات التي قام بها المغلوبون على امرهم من المساهمين ليفاوضهم على اعادة 50% من حقوقهم ويلهف حزبه الباقي على ان يوقعوا وصولاً تفيد بأنهم قد استلموا كافة مستحقاتهم، ولكن المواطنين الذين لايقبلون الضيم رفضوا عرض الانسي المجحف.. وطالبوا ومعهم جميع ابناء اليمن بإعادة كامل حقوقهم المغتصبة من قبل المجاهدين في قيادة حزب "الانسي".