موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة - وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى - الوحدة اليمنية خيار شعب ومصير وطن - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ عبدالكريم الرصاص - الأونروا: 600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح -
مقالات
الإثنين, 06-يناير-2014
الميثاق نت -   فيصل الصوفي -
الآن تتحرك ثلاث لجان رئاسية في وقت واحد لإيقاف الحرب المذهبية التي تدور بين الإصلاح والسلفيين من جهة، والحوثيين من جهة أخرى، ومن قبل شكلت ثلاث لجان لذات الغرض، فلم تفلح لأن طرفي الحرب لا يتجاوبان مع مساعي اللجان، وكل منهما يريد الفتك بالآخر، وهذه هي طبيعة الحروب الدينية أو المذهبية.. وإذا كانت هذه اللجان مظهراً من مظاهر إثبات الدولة لوجودها، فينبغي أن تعزز بقوات تفصل بين المتشابكين، ولا تتدخل في النزاع، الذي ترجع بعض أسبابه إلى غياب الدولة أو ضعفها.. وفي المستقبل سيتعين على الدولة عدم السماح بأي نزاعات مذهبية أو طائفية.
لقد كانت ساحة الحرب المذهبية مقتصرة على دماج ومحيطها، واليوم تمددت إلى كتاف والبقع وحرض وأرحب وخب والشغف وعذر والعصيمات، وقد تمتد غدا إلى مناطق أخرى.. ولا سبيل إلى منع الحروب المذهبية إلا باحترام التعدد المذهبي والتعايش بين المختلفين، ودولة مدنية تفك الاشتباك أو تمنعه، ولا تسمح لأي طرف بالتعدي على الطرف الآخر بأي شكل من أشكال التعدي على ساحته المذهبية، وتقوم بتنمية متوازنة، ولا تبني أي مذهب، ولا تقع في خطيئة الاستبعاد الاجتماعي والسياسي.
إن الحوار بين المذاهب لا جدوى منه، فقد جرت حوارات بهذا الشأن منذ القِدُم، ولم تؤدّ إلى تقارب المذاهب أو توحيدها، بل كانت بمثابة تجمع يقوم فيه طرف بإبراز تفوقه الفقهي.. كل طرف يريد أن يبين أنه على الصراط المستقيم والآخر في ضلال.. ومصدر الصراع المذهبي في الأساس أن أصحاب مذهبٍ ما يشعرون بالتميز عن أصحاب المذهب الآخر، كل طرف يدَّعي أنه الحق والآخر على باطل، ولا بد أن يعيده إلى الحق، وذلك يقتضي تسفيه مذهبه واكتساح ساحته.. فعلى سبيل المثال الفقه عند السلفية دين، وتطبيق هذا الفقه واجب شرعي ولو بالقوة، وعند السلفية التعدد المذهبي باطل، والتعدد السياسي أيضاً، والمذهب السلفي هو الحقيقة النهائية التي يجب أن تسود في أرض الإسلام، بينما الأمر ليس كذلك في المذاهب الأخرى كالزيدية أو الشيعة، وعندما يقوم السنيون بنشر مذهبهم في الساحة الشيعية يشعر الأخيرون بالخطر على وجودهم الاجتماعي ومصالحهم السياسية فيقاومون، والعكس صحيح، ويتطور الخلاف إلى حروب مذهبية كالتي نراها اليوم..
والحل كما قلنا قبل هو احترام التعدد المذهبي والسياسي، والتعايش بين المختلفين، والإيمان بأن كل مذهب في نظر أتباعه صحيح، وليس من حق أحد أن يعتدي على مذهبي أو يخرجني منه إلى مذهبه.. والحل الدائم هو دولة مدنية لا تستخدم الأوراق الدينية، بل تتولى منع الاشتباك، ولا تسمح لأي طرف بالتعدي على الطرف الآخر بأي شكل من أشكال العدوان.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)