موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الإثنين, 19-أغسطس-2013
الميثاق نت -  كلمةالميثاق -
تأسس تنظيم (الإخوان المسلمين) قبل أكثر من ثمانية عقود في مصر معتمداً على أيديولوجية دينية اقصائية انعزالية تكفيرية متطرفة, ولعلَّ التسمية تشير إلى حقيقة تكوينهم لكن هذه الجماعة تدثرت بالإسلام لإخفاء حقيقة أهدافها إضافةً إلى تقديم نفسها بأنها دعوية تسعى إلى حماية الدين وهي في حقيقة الأمر تواجه المشروع التنويري النهضوي الذي يحرص رواده على الانتقال بالأمة العربية من حالة الجمود والتخلف إلى رحاب العصر والتطور وجميعهم إن لم يكونوا علماء دين فإنهم كانوا جميعاً على قناعة أن الإسلام أساس توجهاتهم الفكرية والسياسية وأن الإسلام دين علم ومعرفة وحضارة وتقدم، واعتبر رواد النهضة الإسلام هوية تاريخية حضارية تمتد من الماضي إلى المستقبل- والمشكلة في من كانوا قائمين على هذا الدين وحاكمين باسمه، هذا الفهم اصطدم بالأوضاع المتخلفة للمجتمعات العربية, فكان لابد أن تفرز الفهم النقيض المتعصب للدين الذي لا يؤمن بالتطور والتقدم المعادي لكل ما هو جديد, وكانت جماعة الإخوان المسلمين هي التجسيد لإسلام خاص بالجماعة يريدون من خلاله إعادة الأمة إلى ظلمات القرون الوسطى التي عاشتها أوروبا, والتي سيطر الكهانة على عقول الناس ليتحولوا إلى كائنات لا تعقل ولا تفكر ولا تملك من أمر نفسها شيئاً لأن بعض رجال الدين أدعوا أنهم يفكرون بالنيابة عنهم، وعليهم أن يتبعوهم حتى يفوزوا بدنياها وأخرتهم، ومن يخرج عنهم فهو كافر ومهرطق وساحر ومصيره المحرقة ليتطهر من ذنوبه, وهذا هو جوهر منطق الإخوان المسلمين مع فارق التسميات, فصار من لا ينتمي إليهم إما كافر أو علماني أو زنديق.. وواضح أن الغاية لم تكن دينية وإنما سياسية, ومع ظهور الإسلام السياسي ظهر الإرهاب الذي بدأته هذه الجماعة في اغتيالات الخصوم السياسيين في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي ليصبح نهجاً رافق المسيرة الإخوانجية التي من رحم فكرها ولدت الجماعات الإسلامية مستبدلة سماحة الإسلام بالتعصب والتطرف والعنف والإرهاب المعادي للحضارية الإنسانية التي جاء الإسلام ليقيمها ويتمم مكارم أخلاقها, إلاَّ أن هؤلاء المتبعين لأهوائهم لم يصنعوا لهذه الأمة إلاَّ الدمار والخراب وسفك الدماء مشوهين صورة الإسلام بما يقترفونه اليوم من أعمال إرهابية في مصر وتونس وليبيا وسوريا واليمن وغيرها تعكس أبشع صور ثقافة الكراهية والحقد والوحشية التي لا يقرها دين ولا عرف، ومثلما كانت البداية مصر فإن النهاية لهذه الجماعة الظلامية الظالمة مصر بعد أن انكشفت حقيقتهم وخزعبلات أفكارهم وزيف أهدافهم القائمة على الدجل والتضليل والكذب الذي أصبح ديدنهم الوحيد.. لتكن سنة واحدة في الحكم كافية لفضحهم وكشفهم للبشرية أنهم ليسوا إلاَّ جماعة ضالة جعلت من الإرهاب طريقا إلى السلطة وبالإرهاب أرادوا أن يحكموا مصر ولكن ما كان لشعبٍ ينتمي لحضارة عمرها سبعة آلاف عام أن يقبل قوى متخلفة تحكمه بثقافة الحقد والكراهية والتكفير والإرهاب.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)