موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35091 - 360 ألف نازح من رفح خلال أسبوع - توجيهات رئاسية بتقديم كافة التسهيلات للقطاع الخاص - مساءلة برلمانية وإجراءات قانونية ضد 4 وزراء - فريق من الصليب الأحمر الدولي يزور طاقم "جلاكسي" - أمريكا.. متظاهرون يُغلقون جسر مانهاتن للمطالبة بوقف الحرب على غزة - بدء فعاليات المهرجان الوطني الأول للمانجو اليمني - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى أكثر من 35 ألفاً - 4 شقيقات يغرقن في وادي الجنات - العثور على 3 مقابر جماعية جديدة في مجمع الشفاء -
حوارات
الميثاق نت -

الإثنين, 06-مايو-2013
حاوره/ توفيق عثمان الشرعبي -
< أكد عضو مؤتمر الحوار الوطني المهندس محمد الطيب أن الرؤى المقدمة من قبل المكونات المتحاورة لا ينقصها عدم الموضوعية.. مشيراً الى أن تلك الرؤى أثبتت أن كل طرف سياسي يسعى لتحقيق أكبر مكسب..
وقال في حوار مع «الميثاق» إن كل الاحزاب غير مستعدة الى الآن لتقديم تنازلات حقيقية وإن الحوار سينتهي بخلق تحالفات سياسية جديدة.. وقضايا أخرى تطرق إليها في الحوار التالي:
- ما تقييمك لما مرّ من الحوار حتى الآن؟
- في تقديري أن الحوار حتى الآن مازال في بدايته، ومن المتوقع جداً أن تظهر فيه تناقضات أو أمور غير مريحة من قبل كل الأطراف، وأعتقد أن الطريقة التي اُتبعت حتى الآن لإدارة الحوار حول القضية الجنوبية بالذات -على اعتبار أنها القضية الأكثر أهمية وحساسية من حيث المنهجية -صحيحة، بمعنى أنه تم هيكلة الحوار ليمر بمراحل لتناول القضية (الجذور - المحتوى - المعالجات والحلول) وكذلك الأمر بالنسبة لبقية القضايا.. وبصورة عامة فالحوار يمضي نحو غاياته وإنْ بشيء من البطء والتمهل، وليس في ذلك ما يعيبه.
وجهة نظر
- قراءتك للرؤى المقدمة من المكونات المتحاورة لحل القضايا المنظورة أمامهم؟
- الجميع قدّم رؤيته، وباعتقادي أن الرؤى المقدمة لا ينقصها عدم الموضوعية أحياناً.. والبعض ضمن في رؤيته أشياءً من المبالغة بما يعكس وجهة نظره وأيديولوجيته بعيداً أحياناً عن الواقعية والموضوعية التي تتصل بجذور المشكلة..
طبعاً كل طرف شخّص جذور المشكلة كما لو أنه لم يكن طرفاً في الفترة الماضية وإنما قام بها طرف آخر ولم يعترف أحد بأنه كان يوماً ما طرفاً رئيساً أو جوهرياً أو مساعداً..
إذاً نحن لم نصل بعد الى المرحلة التي يتسم بها النقاش أو التحليل بموضوعية كاملة ومطلقة.. فعندما ننشد حلولاً للقضايا لابد أن نبدأ بتحليل موضوعي سليم يستند الى أسس واقعية لجذور القضايا، وهذه أمور اختفت في بعض الرؤى المقدمة.
وأتوقع أن الجميع سيدرك بعد هذه المرحلة أنه لم يسهم مساهمة جدية للوصول الى التشخيص الذي سيفضي الى الحلول.
- إلى أين تسير أمور الحوار؟
- ومع ذلك لو نظرنا الى ما يجري بصورة أوسع نجد أن الأمور تمشي كما هو مخطط لها .. ولا ننسى أن المتحاورين كانوا مجموعات مختلفة متناقضة.. متنافرة، ولكن أن تقدم هذه الرؤى في حد ذاتها فهذا يعني أن الجميع يسعى لتقديم حلول.
- برأيك.. لماذا غالبية الرؤى مبهمة ويكتنفها الغموض؟
- الكل يريد أن يحقق أكبر مكسب سياسي (أي يناور).
وأعتقد أن المرحلة القادمة ستكون أكثر ايجابية وأكثر موضوعية، لأن هناك مراجعات كبيرة تتم بتقديري خلف الكواليس..
ولو تمعنا كيف كانت الأيام الأولى للحوار سنجد أن الأمور قد تغيرت نوعاً ما من حيث التقارب والتآلف وتقبُّل الفرقاء لبعضهم البعض.
مواقف أحزاب
- لماذا لم تكن الرؤى المقدمة معبرة عن هذا التآلف والتقارب؟
- عندما قُدمت الآراء بشكل رسمي طبعاً جاءت معبرة عن المواقف المعلنة للقوى المتحاورة.
- ما يحصل في الشارع اليوم وما يتمخض عن ذلك هل سيكون له وزن في ميزان المتحاورين أم أن الرؤى هي المرجعية لحل القضايا؟
- ما يحصل في الشارع متصل جداً بالحوار.. كل واحد يريد أن يثبت أنه موجود في الشارع وأنه قوي ويستطيع أن يحشد الجماهير، وهذه أمور متوقعة في كل حال.
قوى خفية
- هل لايزال هناك من يسعى لعرقلة الحوار؟
- مازلنا في الجذور ولا نستطيع أن نستبعد وجود قوى خفية تعمل على عرقلة الحوار وعدم الوصول الى نتائج..
هذا مؤكد ومتوقع ولا ينبغي أن نكون ساذجين ونقول بأنه لم يعد هناك من يريد عرقلة الحوار.. لكن التيار العام في البلاد يسير باتجاه إيجاد حلول..فكل الناس تريد حلولاً واستقراراً وتريد الخروج من هذا المأزق الذي نحن فيه..
خطوة إيجابية
- هل إطلاق المعتقلين الحراكيين جزء من حل القضية أم أنه لا توجد شرعية لاعتقالهم؟
- مهما كانت الخلفيات التي اُعتقلوا بسببها إلا أن إطلاق مسجونين سياسيين تعتبر خطوة إيجابية، ثم أن هذا الإجراء يتصل بالنقاط العشرين التي يتحدث الجميع عن أهمية تنفيذها..
وأعتقد أن إطلاق المعتقلين سيسهم مساهمة كبيرة في تهيئة الأجواء.. وطبعاً رئيس الجمهورية الأخ عبدربه منصور هادي اتخذ هذا القرار بناءً على تفاهمات تمت في الحوار ومعه شخصياً.. وأتوقع أن يكون هناك المزيد من القرارات المتزامنة مع مراحل تطور الحوار..
تكتيك سياسي
- الرؤى المقدمة من قبل المكونات بخصوص القضايا الأخرى.. هل ستكون كالرؤى المقدمة عن القضية الجنوبية- أي يكتنفها عدم الموضوعية؟
- نفس الاتجاه الذي تمر به المناقشات حول القضية الجنوبية يتم في بقية القضايا، لأن الأحزاب كلها مازالت غير مستعدة - حتى هذه اللحظة - أن تقدم التنازلات الحقيقية، وما ينبغي أن يصل اليه المتحاورون .. لاتزال كل مجموعة متمترسة وراء موقفها، وأعتقد أن هذا التصرف نوع من التكتيك السياسي، فالبعض قدم رؤى غامضة حتى لا يكشف عن توجهاته الحقيقية.. وبعض الأحزاب قدمت كلاماً لا يُفهم.
- كيف تقرأ تقديم كل حزب من تكتل المشترك رؤية خاصة به ومعبرة عن موقفه؟
- لأن المرحلة تتعلق بصياغة وطن جديد، فلابد أن يكون لكل حزب رؤيته الخاصة في هذا الجانب، والمسألة تتعلق بتحمل مسؤولية تاريخية إزاء ذلك..
- هل هذا سيخلق تحالفات جديدة؟
- ربما تنتهي هذه المواقف الى تشكيل رؤى متقاربة لمجموعات لم تكن في الأساس متحالفة.. وأضرب مثلاً ما حصل بين الحراك والحوثيين بخصوص قضية صعدة.
- لماذا تتأخر بعض الأطراف عن تقديم رؤاها في المواعيد المحددة؟
- حصلت بعض الإشكالات في المواعيد المتصلة بتقديم الرؤى حول بعض القضايا وبالذات قضية صعدة والقضية الجنوبية، وكما أسلفنا فقد كان من الواضح أن الأطراف المتحاورة كانت ومازالت تتعامل بحذر، وكلٌّ كان يترقب ما سيقدمه الطرف الآخر ليبني عليه مواقفه.
- هناك من يريد مزيداً من القرارات الجريئة المتزامنة مع الحوار.. ما تعليقك؟
- أي شيء يمكن أن يدعم الحوار يجب أن يُتخذ، وأعتقد أن الأخ رئيس الجمهورية لديه تقديراته الخاصة فيما يتعلق بمواعيد اتخاذ القرارات.. ومع ذلك هناك من يريد كل شيء دفعة واحدة، وهذا أمر غير موضوعي.
ضخ وهمي
- أيضاً هناك من يقول إن هيكلة الجيش وفّرت للدولة أموالاً طائلة، ويتساءل.. لماذا لم تُستخدم هذه الأموال في معالجة بعض القضايا كإعادة المسرحين والمبعدين؟
- من حيث المبدأ نحن مع إعادة هؤلاء مهما بلغ عددهم.. ولكن يبدو أن الدولة لم تنجح رغم الهيكلة في وقف الضخ الوهمي حتى هذه اللحظة.
- ما نظام الحكم السياسي الذي تراه مناسباً لليمن الجديد؟
- النظام الذي يلبي مطالب الأغلبية في البلاد.. اليمن القادم ينبغي أن يكون يمناً جديداً بكل ما تعنيه الكلمة، يختلف في تركيبه وشكله عما هو قائم.. واليمنيون دخلوا الحوار لينتجوا أفكاراً جديدة وعقداً اجتماعياً جديداً.. دولة لا مركزية يُتفق على شكلها وهيكليتها.
- هل هناك مكون من مكونات الحوار يحاول فرض نفسه على الآخرين؟
- لا يستطيع أي طرف الآن أن يملي على الآخرين ما يريد.. المتحاورون يبذلون جهوداً لكي يصلوا الى حلول ترضي الجميع.
متفائل
- في المحصلة النهائية هل تتوقعون نجاح مؤتمر الحوار؟
- نعم إنني متفائل جداً بأن مؤتمر الحوار الوطني سينجح في المهمة الموكلة إليه وسيخرج بصيغة جديدة ليمن جديد موحد وسيغير الواقع القائم بواقع آخر يشعر فيه كل اليمنيين بالعدالة والمساواة وبالشراكة في السلطة والثروة وفي صناعة القرار وفي إطار من الاحترام الكامل لما تضمنته شرائع حقوق الإنسان.
منعطف غير مسبوق
- كلمة أخيرة؟
- اليمن تمر بمنعطف سياسي وتاريخي غير مسبوق.. فأقول للمتحاورين إن التاريخ سيسجل لهم أنهم أخرجوا هذه البلاد من أزمتها ووضعوها على الطريق الصحيح.. وسيذكر التاريخ بأن اليمنيين هم فعلاً شعب الحكمة والصبر والتغلب على كل الصعاب والمحن.. خصوصاً وأن الشعب اليمني يقدم صيغة تاريخية وأنموذجاً فريداً على مستوى المنطقة.
العالم معجب جداً بالتجربة اليمنية ويرقبها باندهاش .. لذا نرجو أن نكون عند حسن ظن الشعب اليمني بنا وظن العالم بما نقوم به.. اليمنيون بحاجة الى الانتقال من السياسة الى العمل والتنمية والاستقرار.. اليمنيون بحاجة الى مغادرة هذه البيئة التي عاشوا فيها سنوات طويلة الى بيئة تصنع التطور والبناء.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوارات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)