الميثاق نت -
قال جمال بن عمر - المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن - ان تسابق اليمنيين على المشاركة في الحوار الوطني ظاهرة صحية ، مشيرا الى انهم تعبوا من صراعات الماضي ويريدون طى صفحات الماضي .
وفي مؤتمر صحفي عقده عصر اليوم الاربعاء بفندق موفمبيك بالعاصمة صنعاء عبر المبعوث الدولي عن تفاؤله بنجاح مؤتمر الحوار قائلا : (اليمنيون اليوم يصنعون ملحمة جديدة ) مشير الى انهم اول من وصل الى تحقيق اتفاق نقل السلطة سلميا في اشارة منه الى توقيع اتفاقية المبادرة الخليجية في العاصمة السعودية الرياض في نوفمبر 2011م وهو الاتفاق الذي كلل بالانتخابات الرئاسية المبكرة فبراير 2012 م.

واشاد بن عمر بنموذج تسليم السلطة سلميا في اليمن وقال ان اليمنيين يقدمون اليوم نموذج اخر لم نرى مثله في المنطقة العربية ويتمثل في هذا الحوار الوطني الواسع من اجل بناء عقد مجتمعي جديد

وحول نسب تمثيل الفئات المجتمعية والاطراف السياسية في قوام مؤتمر الحوار قال المبعوث الدولي ان جميع الاطراف السياسية والفئات المجتمعية كانت ممثلة في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني وان الاطراف السياسية توصلت الى توافق حول هذه القضايا وان الرغبة في الانضمام الى الحوار ظاهرة صحية ، مشيرا الى وجود 55 عضوا من حملة شهادة الدكتوراه.

وفي رده على استفسارات الصحفيين اكد جمال بن عمر ان العملية السياسية في اليمن وصلت الى اهم مرحلة وهي مرحلة انجاح مؤتمر الحوار الوطني ، داعيا جميع الاطراف للتعاون لانجاح المؤتمر .واوضح ان مؤتمر الحوار الوطني يقوم على الشفافية وسوف لن يقتصر على النخبة الموجودة في المؤتمر . ولاحظ ان القوى الغير تقليدية (شباب – نساء- اقليات ) تشارك بفعالية .

وحول اداء وسائل الاعلام عبر عن اسفه لاستمرار الحرب مابين الاطراف عقب توقيع المبادرة الخليجية ، ووصف الخطاب الاعلامي احيانا بانه خطاب تحريضي دعائي متحيز ويطمس الحقائق ، متنميا في هذا المناخ ان يتحمل الاعلام مسئوليته ولفت الى انه تم اتخاذ عدد من القرارات تنسجم مع روح واهداف النقاط العشرين.

وقال ان الاتصالات مستمرة وسوف تستمر مع فصائل الحراك الجنوبي وانها التقى مجموعات في عدن والقاهرة ودبي وصنعاء وان رسالتهم لجميع الاطراف واحدة وهي نبذ العنف كوسيلة لبلوغ اهداف سياسية والتزام الحوار من اجل حل القضية الجنوبية .

وفي اول مؤتمر صحفي له عقب تدشين فعاليات مؤتمر الحوار الوطني أمس الاول اكد المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر استمرار دعم المجتمع الدولي للاطراف المؤمنة بالحوار السلمي في اليمن وان القضية الجنوبية لايمكن حلها الا عبر الحوار.

وعبر عن اسفه لوقوع اعمال عنف وسقوط قتلى في محافظات جنوبية مطالبا الحكومة بتقصى حقائق احداث العنف في عدن وحضرموت ومحاسبة المسئولين المتسببين فيها ، في اشارة الى قيادة السلطات المحلية بمحافظة عدن ووزارة الداخلية ، كما على جهود رئيس الجمهورية المشير/ عبدربه منصور هادي – في احتواء وتهدئيه الاوضاع في عدن الاسابيع الماضية .
ولاحظ المبعوث الدولي تمثيل حصة الشباب في مؤتمر الحوار بنسبة 28% والنساء 29% .
وقال انه التقى امس بالحراك الجنوبي وسيلتقى غدا بممثلي الشباب ، و تناول المبعوث الاممي التطورات على الساحة اليمنية في ضوء انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل والجهود المبذولة لإنجاح المؤتمر .