موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الإثنين, 11-فبراير-2013
الميثاق نت -   علي الصيعري -
يقول الكاتب المصري الراحل “رجاء النقاش” في مقال قيم نشرته له مجلة (دبي الثقافية) مطلع العام 2006م :«أي كاتب حقيقي لا يستطيع أن يهرب- نهائياً -من إبداء رأيه، والتعبير عن أفكاره، وخاصة في الأزمات العامة الكبرى والتي تهز كيان المجتمع, وتؤثر أعمق التأثير في المواطنين.
إن الصمت هنا نوع من التخلي عن المسؤولية، والتجاهل للواجب الذي يتحمله أي كاتب صاحب ضمير، ومهما حاول الكاتب الحقيقي أن يبتعد عن السياسة، فإنها لا تبتعد عنه، فالكتابة المخلصة، والتفكير الحر الشجاع، والضمير الحي الذي يتأثر بما يقع حوله، كل ذلك يجعل الكاتب في قلب المعركة وليس في الظل».
وإذ نتفق مع ما ذهب إليه الكاتب رجاء النقاش,نضيف عليه بالقول: إن الكتابة رسالة إنسانية نبيلة لا يستطيع أن يوصلها إلى البشرية إلا كاتب نبيل يحترم مهنته، كما لا يستطيع هذا الكاتب أن يصل إلى أي مستوى من النبل والإنسانية، ما لم يمتلك ضميراً حياً، تكون مؤشراته ومجساته موجهة ومحفزة للقلم الذي يحمله بين ضلوعه ومدى تعاطيه مع قضايا وطنه وأمته والإنسانية جمعاء.
وفي هذه الحالة لا يحتاج الكاتب صاحب الضمير الحي إلى مداراة نفسه أو مجتمعه أو أمته حين يملي عليه ضميره الحي أن يكتب مبدياً رأيه أو معبراً عن أفكاره تجاه ما عناها رجاء النقاش بـ “ الأزمات العامة الكبرى” فيؤدي بذلك رسالته الإنسانية النبيلة.
تأسيساً على ما أسلفنا ذكره، نتوصل إلى حقيقة لا اختلاف حولها.. مفادها أن الكتابة موقف يستمد حتميته من كون الإنسان يعد بحد ذاته موقفاً، كما أشرنا إلى ذلك في مقال قديم نشرته لنا صحيفة «الثورة» في عددها رقم (15229) يوم 23 يوليو 2006م..
فماذا عن الموقف الآخر لبعض زملائنا الكتاب مما يدور في هذا الوطن من أزمة طاحنة لا مخرج من بين فكي رحاها سوى انعقاد “مؤتمر الحوار الوطني” الذي حدد موعده مؤخراً الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ؟! . ولماذا يلوذون بالصمت وهم يعرفون في دواخل أنفسهم هذه الحقيقة ؟!
لا أريد أن أكون قاسياً في الحكم على موقفهم الصامت هذا ولكنها الحقيقة تقول : (إن الساكت عن قول الحق يعد في نظر الإنسانية شيطاناً أخرس) مع التذكير بأن صمتهم هذا لا يبرره كونهم مستقلين أو محايدين، لأن الأزمة التي يمر بها الوطن ستطالهم إن آجلاً أو عاجلاً ، كوننا وهم جميعنا في قارب نجاة واحد هو “ الحوار الوطني “ ولا غيره في هذا البحر المتلاطمة أمواجه .
ألم أقل لكم إن الكتابة موقف، وإن إبقاء الأقلام في أغمادها في مثل هذه الأزمة الخانقة هو موقف مغاير، إن لم نقل موقف خبث ومكر.. مع دعواتي لهم بالهداية ونقاء الضمائر.
قال الشاعر :
وكيف تنام العين ملء جفونها
على هفواتٍ أيقظت كل نائم
(أبو المظفر الأيبوردي)

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)