موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة - وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى - الوحدة اليمنية خيار شعب ومصير وطن - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ عبدالكريم الرصاص - الأونروا: 600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح -
مقالات
الميثاق نت -   الوحـدة والمتاجرون الجدد

الثلاثاء, 29-يناير-2013
محمد شرف الدين -
مَنْ يعتقدون أنهم سينالون من الوحدة اليمنية، واهمون وأغبياء لا يدركون خطورة الدور الذي يقومون به والكارثة التي سيقودون البلاد إليها في حال - لا سمح الله- تعرضت الوحدة للخطر.

العالم ليس بغباء بعض الساسة في بلادنا، فالجميع يدرك - منذ الحضارة الرومانية والأغريقية والفارسية -ان اليمن واحدة، والشعب اليمني هو مالك هذه الأرض ومن يمتلك القرار فيها طوال القرون الماضية، حتى في الحقب التي وقعت اليمن تحت وطأة الاستعمار الاجنبي فقد ظلت عدن يمنية وصنعاء يمنية وحضرموت يمنية وسقطرى يمنية وحنيش يمنية.. ولم ينكر ذلك حتى الغزاة انفسهم.
صحيح هناك مشاكل تعرض لها بعض أهلنا في المحافظات الجنوبية والجميع متفق على ذلك ويعملون لمعالجة تلك المظالم وانصاف من تعرضوا للإبعاد والإقصاء ومصادرة الحقوق.
إذاً.. فاستمرار الدعوة للانفصال والجميع على مقربة من الولوج الى مؤتمر الحوار الوطني هو إعلان حرب على الجهود الوطنية التي يبذلها الاخ المناضل عبدربه منصور هادي -رئيس الجمهورية- والمبادرة الخليجية وقراري مجلس الامن الدولي، بمعنى أوضح أن دعاة الانفصال لا يقفون ضد حقائق التاريخ والجغرافيا وإرادة الشعب اليمني فحسب، بل ويتحدون الموقف الاقليمي والدولي المجمع إجماعاً منقطع النظير على حماية الوحدة اليمنية.. وإيجاد حلول لكل المشاكل اليمنية تحت سقف الوحدة..
حقيقةً.. اليمن أمام فرصة تاريخية وعبر الحوار يمكن أن تعالج المشاكل بمسؤولية وطنية وفي ظل دعم جهود رئيس الجمهورية بالتأكيد سينتقل الشعب اليمني الى مرحلة جديدة من تطوره السياسي والاقتصادي والاجتماعي.. لأن الجميع وعبر الحوار سيرسمون ذلك الغد المشرق والسعيد الذي يتطلع اليه أبناء اليمن في المحافظات الجنوبية أو الشمالية.. عبر دستور جديد ونظام حكم جديد وغير ذلك من المعالجات للمشاكل التي تواجهها البلاد والمطروحة في جدول أعمال مؤتمر الحوار.. ولهذا فالمفترض أن تكرس الجهود لإيجاد حلول علمية وواقعية ناجعة للمشاكل وأسباب التخلف الذي يعاني منه الوطن.. بدلاً من السير في اتجاه مغاير للإرادة الوطنية والاقليمية والدولية.
من المنطقي أن تتوقف دعوات الانفصال، ولا يحتاج أصحاب هذه الاصوات الى أعداء جدد، بل عليهم أن يعملوا بجهود مضاعفة لترجمة حقيقة التصالح والتسامح على مستوى اليمن، أو ليصمتوا ويتركوا الأخ الرئيس يواصل إنجاز أعظم المسؤوليات التاريخية التي يتحملها لإخراج اليمن من المنعطف الخطير دون وضع المعوقات أمامه.. فالتحركات التي تجري في الداخل والخارج ومهما كانت النوايا صادقة الا أن ذلك يبقى خياراً متاحاً في حالة الوصول الى طريق مسدود مع الرئيس عبدربه منصور هادي.. فالشارع اليمني والمراقبون ليسوا بعيدين عن متابعة هذه التحركات وما تحمله في طياتها من مؤشرات لتحالف كأنها تستهدف رئيس الجمهورية والوحدة اليمنية في آن واحد..
خصوصاً وأن الاشقاء والاصدقاء على معرفة تامة بالأوضاع والمشاكل اليمنية وقد وضعوا خارطة طريق واضحة لمعالجة المشاكل برمتها، وهناك إشراف إقليمي ودولي حاضر وبشدة لمتابعة تنفيذ نصوص المبادرة والقرارات الدولية..
وعندما يطالبنا العالم بالحوار، فلابد أن نصغي لصوت العقل ومغادرة الحلول الدامية التي إن تفجرت فلن يتوقف نزيف الدم اليمني إلا بالوحدة أو بقيام الساعة.. فالدعوات المتطرفة والمغالاة والمكابرة والوصاية لا يمكن ان تقود اليمن الى الامن والاستقرار أبداً.. فإذا كانت اليمن منذ انتصار ثورة سبتمبر واكتوبر وتحقيق الاستقلال الوطني ظلت تنزف دماً طوال ثلاثة عقود بسبب عدم تحقيق الوحدة اليمنية، وظلت الرئاسة في عدن وصنعاء تتساقط بسبب استمرار التشطير..
وضاعت إمكانات الشطرين آنذاك في حروب عبثية جراء التعصب الايديولوجي والاستقواء بالخارج، الى أن وجد اليمنيون انفسهم في مأزق خطير وأنه لا مخرج أمام الجميع إلا الوحدة..
وإذا كان العالم بالأمس وفي ظل سياسة صراع القطبين قد عجز عن إقناع اليمنيين بالتخلي عن الوحدة.. واستسلم لإرادة اليمنيين، الذين اتخذوا قرارهم التاريخي العظيم يوم 22 مايو 1990م بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح.
على دعاة الانفصال أن يكفوا عن هذه المغامرة وتصوير المستقبل بشعارات براقة.. ودغدغة عواطف البسطاء بنعيم زائف وجنة لا أساس لها ولا يمكن أن تكون أبداً على الواقع إلا في جزر «واق الواق».
نحتاج إلى العقلانية والموضوعية لمعالجة مشاكلنا وفي ظل أجواء هادئة وقلوب صافية.. فربما هذه المناخات المتاحة اليوم قد تكون مستحيلة غداً.
أجزم أن اليمنيين جميعاً اليوم لا يمتكلون قوة حتى يستعرضوا عضلاتهم ضد بعضهم البعض، فقد بلغ بهم الانهاك الى الحد الذي يثير الشفقة، كما أن الذهاب الى المفاخرة بنصف وطن يثير سخرية العالم الذي يستحق لنا وطناً كاملاً وهناك أشخاص يسعون الى تمزيقه.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)