موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الإثنين, 21-يناير-2013
الميثاق نت -   علي الشعباني -
أحاديث وتصريحات السفير الأمريكي تعيدنا إلى زمن ما بعد الحرب العالمية الأولى وعصبة الأمم وطبيعة السياسة الاستعمارية في تلك الفترة وما ارتبط بها من أشكال الهيمنة المتغطرسة والوصاية والانتداب الذي انتهى من الوجود.. غير ان تعاطي السفير الأمريكي مع قضايا اليمن وبغطرسة توحي وكأنه ليس سفيراً لأمريكا وإن كانت هي الأكبر والأقوى في العالم والتي توجب عليه كدبلوماسي ان يتصف بالكياسة ويحترم الشعوب وقراراتها وقوانينها وتقاليد العلاقات والندية بين الدول لكن عندما نجده يحاول أن يقدم نفسه عبر الخوض في تفاصيل قضايا ليس من حقه الحديث فيها البتة كون ذلك يُعد تدخلاً مرفوضاً وغير مقبول ولا يخدم علاقة البلدين بقدر ما يلحق اضراراً كبيرة بها فعندما يجهل السفير جيرالد فايرستاين حقيقة وطبيعة عمله تجده يردد تصريحات غوغائية لكن ان تكون له علاقة بها فهذا ما لا يمكن القبول به من شعب حضاري عريق وبلد له سيادته واستقلاله، وينبغي التعاطي معه من قبل السفير الأمريكي أو غيره وفقاً لمبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شئونه الداخلية، وكونه يعيش وضعاً استثنائياً بسبب ظروف أزمته الداخلية فإن هذا لا يلغي القانون الذي تحتكم له الدول في علاقاتها الثنائية ولا فرق بين كبير أو صغير.. قوي أو ضعيف..

صحيح أن العلاقات اليمنية الأمريكية قوية ومتطورة، وبلادنا تدرك حضور وتأثير ودور أمريكا العالمي إلاَّ أن هذا لا يبيح للسيد فاير ستاين أن يحشر أنفه في كل صغيرة أو كبيرة وفي قضايا هي من صميم الشأن اليمني ومعني بها اليمنيون أنفسهم.

والمؤسف حقاً أن هناك من يتقبل هذا التدخل وكأنه أمر طبيعي بل ويبتهج البعض بهرطقة هذا السفير وكأنه يريد تقديم نفسه كمندوب سامٍ، وهذا على ما يبدو شجع فاير ستاين على ممارسة دوره الذي هو خارج كل الأعراف الدبلوماسية، وتصريحاته في المؤتمر الصحفي الذي عقده بحضور «عدد محدود من وسائل الإعلام « أي أن هناك حتى تحديد لوسائل الإعلام التي يرغب التصريح إليها «السفير الأمريكي في اليمن».

إن مثل هذا السلوك المستفز يجب أن يتوقف وعلى السيد جيرالد فاير ستاين أن يدرك أننا في اليمن نعتبره سفيراً لدولة صديقة ويجب عليه أن يتصرف كأي دبلوماسي آخر وان يقلع عن ممارساته المسيئة للعلاقات التاريخية اليمنية -الأمريكية، واستمرار تدخُّله في الشئون الداخلية مسيئ لليمن وأمريكا وسيكون له تأثير سلبي على العلاقات بينهما- حاضراً ومستقبلاً..

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)