موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة - وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى - الوحدة اليمنية خيار شعب ومصير وطن - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ عبدالكريم الرصاص - الأونروا: 600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح -
مقالات
الميثاق نت -

الجمعة, 10-أغسطس-2012
عبدالجبار سعد -

أولياء الله ذوي المراتب العالية لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه إلا بسخاوة الأنفس وخلو صدورهم من الغلّ على أحد من أمّة محمّد عليه الصلاة والسلام كما جاءت بذلك الآثار.

وسخاء النفس لا يتعلق بالنّفقة للمال فقد يكون الإنسان معدما ولكنه سخي النفس وقد يكون غنيّا ومنفقا ولكنه شحيح النفس.

سخاء النفس شعور يلازم المؤمن الطاهر النّقيّ فيجعله في حال لا يستكثر عطيّة الله لأحد من عباده سواء كان طائعا أم عاصيا وشحّة النفس تستوطن النفوس غير الطاهرة فتجعلها تستكثر على غيرها أن يعطيها الله القليل والكثير.

هذا الصنف الأخير الشحيح النفس حتى لو ملك خزائن الأرض فإنه قد يرى على غيره ثوبا حسنا فيستكثره عليه أو مركبة أو دارا فيستكثرها كأنه لا يرى أحدا من الخلق مستحقا لأدنى نعمة من نعم الله غيره.

أما سخيّ النفس فإنه بعكس ذلك يتمنّى لو حاز الدنيا كلها فيمنحها لغيره بغير من ولا استكثار.

جاء في الآثار أن أحد عباد الله المعدمين قدم يوم القيامة فرأى صحفا مدّ البصر فيها صدقاته فقال يا رب أنا لم أجد شيئا لأنفقه فمن أين لي هذا؟ .. فقيل له:
أرأيت حين أصاب الناس قحط ومجاعة فتمنيت لو أن لك مثل رمال الدنيا دقيقا لتنفقه على الناس؟ فقال نعم قيل له: هذه بتلك.

لقد علم الله صدقه فكتب له أجر ماتمنّاه لم ينقص منه شيئا.

والذين يمّنون ويستكثرون يحبط ويبطل الله أعمالهم كما جاء في محكم التنزيل: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ".

لقد مثّل الله صدقة الرياء والمنّ كتراب على صفا من الصخر ذهب به المطر فلم يبق منه شيئا وبقى الصفا صلدا بمعنى أنه لم ينفق شيئا بينما يضاعف الله للمنفقين في سبيل الله وابتغاء مرضاته إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة والله واسع عليم.

نسأل الله أن يرزقنا سخاوة الأنفس ويقينا شحّها ويتقبّل منّا اليسير ولا يحاسبنا على التقصير بفضله وكرمه آمين.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)