موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الإثنين, 18-يونيو-2012
الميثاق نت -   فيصل الصوفي -
< قِيل إن أميراً استضاف رجلاً في قصره، فلما وصل الضيف إلى باب القصر وجد كلباً ضخماً عقوراً يجرأ على الأسود، نبح على الضيف وتحفّز للوثوب، فخاف على نفسه وأحجم عن دخول القصر، بينما كان الأمير قد أشرف من نافذة القصر يرحب بالضيف ويستعجله الصعود إليه، فقال له الضيف: كيف أصعد إليك أيها الأمير وهذا الكلب العقور المدهش باسط ذراعيه فاغر فاه.. انهره أو مُرْ مَنْ يمنعه عني؟
فقال الأمير: أنا من هذا الكلب أخوف منك!!
وقريب من هذه الحكاية مثل شعبي يمني يحذر المرء من تربية حنش في جيبه.. وتريك حكاية الأمير وضيفه كيف أن الأمير سمّن كلبه، وصار أخوف من غيره من هذا الكلب الذي لا يقوى على نهره بكلمة.. ويحكي لنا التاريخ حكايات كثيرة عن خلفاء ورؤساء وأمراء جمعوا البطانات حولهم ودللوها وتغاضوا عن فسادها، فتطاولت عليهم وصاروا لها رهائن، فإذا شكا المواطن إلى الخليفة أو الرئيس جور البطانة وفسادها لم يفعل أكثر من الدعاء على البطانة، ويكل حسابها إلى الله.. وإذا أكثر الدعاء وزاد التذمر أطاحت به بدون مقاومة منه.
وقد كان الحاكم في الماضي فرداً.. خليفة.. أمير.. ملك.. سلطان.. وكان من الطبيعي أن تكون له بطانة تعينه ويستشيرها.. وتطيح به إذا لزم الأمر.. أما في هذا العصر فالحكم حكم المؤسسات، وهي كلها بطانة الرئيس، وانتفت الحاجة إلى البطانة بمعناها القديم، ومع ذلك يصر بعضهم على تقريب أهل القرابة وأهل الثقة وإضفاء خصوصية عليهم ومنحهم صلاحيات توازي صلاحية المؤسسات إن لم تفق عليها، وبمرور الوقت واستطالة العهد يكون هؤلاء مراكز قوى وشبكة مصالح ويفسدون، فلا يقوى الرئيس على كبح تصرفاتهم وطموحاتهم ولا يقدر على إنصاف مواطنيه منهم، فإذا حاول ذلك بادروه بالخلع، وحملوه نتائج فسادهم وظلمهم واستمروا في الفساد والظلم، بعد أن كانوا أول المستفيدين من حكمه.. وما أكثر الشواهد الطازجة على خطأ تلك السياسة.. وهي كلها تؤكد على ضرورة العبرة، وأن يحذر الجديد السير سيرة القديم، حتى لا يصبح مثل أمير الحكاية السابقة، يخاف من كلبه ولا يقدر على حماية ضيفه من كلب عقور أستأسد.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)