موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الإثنين, 18-يونيو-2012
الميثاق نت -   عبدالرحمن بجاش -
هشام باشراحيل، زعيم الإصدار الثاني لـ «الأيام»، الذي رافق إعادة وحدة البلاد، وكانت قد توقفت أبان حكم الاشتراكي للجنوب، لينتقل باشراحيل الأب إلى صنعاء ويؤسس من جديد مكتبة الأيام في الشارع الجانبي المتفرع من علي عبدالمغني المار أمام البريد إلى شارع المطاعم .

حمل محمد علي باشراحيل تاريخه معه إلى صنعاء، وتاجر وأولاده في القرطاسية، وعاش في المنزل الكائن بركن شارع الستين بجانب عمارة الكور، الأثر الذي تحول كأعمدة بلقيس وسط العاصمة، تعرّفت على الرَّجُل الكبير ذات مساء في إحدى المرات التي في أولاها تعرفت على هشام وتمَّام، وإلى ديوانهم العامر أخذ بيدي اللواء يحيى الكحلاني، وكيل وزارة الداخلية الأسبق وأحد أعلام نادي شعب صنعاء، والصديق العزيز نجل محمد الكحلاني، الذي وأخوه أحمد كان لهما جميل على المناضلين اليمنيين من مطعمهم في عدن ولم يعد أحدٌ يتذكرهم !!

وإلى الديوان ذهبت مع المرحوم أحمد محمد ديريه «عبداللاهي» أو «الوالد»، كما كنا نطلق عليه تحبّباً، الرَّجُل أحد مناضلي جبهة التحرير ومن المحسوبين يومها على الأستاذ الأصنج، ذلك الرَّجُل الأسود كالفحمة صاحب القلب الأبيض كنتف سحب السماوات، لم أَرَ رَجُلاً أكرم منه، أو كما يقول عبداللَّه الكتف، أكرم من دمه .

وفي الديوان العامر تعرَّفت على يحيى العلفي، صاحب الشهيد إبراهيم الحمدي، اللذين فكّاها صداقة بعد ثورة غضب من إبراهيم على العلفي، إذ أنهاها إبراهيم بـ «لا تشتري العبد إلاَّ والعصى معه»، فرد العلفي سريعاً وببديهيته التي عرف بها : «رحم اللَّه الزبيري ».

في الديوان كان عبده حسين الأهدل، صاحب «كركر جمل»، وفؤاد، ذلك العدني الرائع الذي فوجئت به من قَدَس وقد همس في أذني ذات مساء : «كيف حالك يَبْن الشيخ»، كانت عدن التي ربَّت الناس هناك كل يوم .
«
الأيام» وآل باشراحيل حكاية طويلة سيرويها ذات يوم القادرون - ويا ليت يحدث ذلك - بما لها وما عليها، ودور باشراحيل الأب، والذي أنا متأكد منه أنه حين يؤرخ للصحافة اليمنية ستكون الصحافة العدنية، وأولاها «الأيام»، في القلب .

بعد الوحدة كانت مرحلة أخرى ليت اليابلي يؤرخها، ولها ما لها وعليها ما عليها، وأكبر خطأ إيقاف «الأيام»، فأن توقف صحيفة بحجم «الأيام» وتترك الصحافة النكرة فأنت تقتل الحياة، فإما أن تفتح نوافذك للريح أو تسدها وتستريح نهائياً، أما أن تفصّل الكون على مقاسك، فالنتيجة بائنة .
رحم اللَّه هشام باشراحيل، والأمل أن يواصل تمَّام والجيل الجديد من آل باشراحيل المشوار، فهذا البلد يستحق أن نتعب من أجله، من أجل مستقبله، والعزاء كل العزاء للجميع .
* رئيس تحرير صحيفة الثورة
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)