موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34789 - مواطنون لـ"الميثاق": مَنْ يدعون للانفصال يمثلون أنفسهم وأسيادهم - تربويون لـ "الميثاق": الأختبارات تسير بشكل جيد وهناك توجُّس من بعض المواد - المانجو اليمني.. بين شائعات الإنترنت وتحديات الزراعة - إلى بنكي المركزي في عدن وصنعاء: تعالوا إلى كلمة سواء - المساح يكتب عن حياته من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "2-2" - شرف يحيي موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية - النواب يندد باستمرار الإجراءات التعسفية ضد المتظاهرين بالجامعات الغربية - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 34 ألفاً و683 - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ شعلان الأبيض -
تحقيقات
الميثاق نت -

الجمعة, 25-مايو-2012
لقاء: هناء الوجيه -
عدد من المكلومات والثكالى اللاتي فقدن أزواجهن وعائلهن في جريمة تفجير دار الرئاسة، يحكين قصة عائلة كانت سعيدة بعائلها إلى أن اغتالته يد الغدر في ذلك اليوم المشئوم فأحالت حياتها إلى جحيم..
«الميثاق» التقت بهن حرصاً منها على مشاركة هذه الأسر أحزانها، وفي ذات الوقت تجدد العهد والوفاء بأن دماءهم لن تذهب هدراً.. وسينال المجرمون جزاءهم.. ولن يفرط المؤتمر بكل من وقف مع الوطن وضحّى من أجله.. فإلى التفاصيل..
< بداية تحدثت إلينا بهذه الذكرى الأليمة زوجة الشهيد محمد الخطيب قائلة: أي قلوب يمتلكها أولئك الذين يرتكبون الأعمال الإجرامية، أليس لديهم قلوب ترحم وعقول تفكر، مهما كانت المبررات أو الدوافع فما ذنب أولئك الذين قتلوهم.. حسبنا الله ونعم الوكيل على كل ظالم ومجرم..
وتضيف: الشهيد محمد الخطيب كان رجلاً مخلصاً لوطنه وللقيادة السياسية ولعمله كان صاحب أخلاق عالية لم يكن يحمل الأحقاد والضغائن وكل من يتحدث عنه يعدد مناقبه الرائعة التي ظل يتميز بها طوال حياته.
في اليوم السابق لذلك الحادث الأليم اجتمعت بناته عنده للغداء وكان يتصرف بحنانه المعهود وبعد استشهاده اصبحت ذكريات ذلك اليوم وكأنها يوم وداع، في اليوم الثاني رحل بذلك الحادث الغادر، لماذا، ما ذنبه ومن معه؟ أي قلب تآمر وخطط ونفذ ذلك العمل الإجرامي.. نسأل الله أن ينتقم من كل نفس تحمل الشر والحقد، ومن كل نفس ترتضي قتل الأبرياء، وأن يرينا فيهم يوماً أسود.. نريد ان ينالوا جزاءهم العادل لعل قلوبنا تهدأ.. نعلم أن ديننا الإسلامي الحنيف ليس كما يفترون، فهو دين حب وتسامح واخاء وسلام يقدس دم المسلم ولا يرضى بسفك دماء الأبرياء، ندعو الله أن يحمي أبناءنا من الأفكار المغلوطة التي تغضب الله وتدمر البلاد وتشيع الفتنة وعدم الامن والاستقرار، أما من استشهدوا وكانوا ضحايا لذلك العمل الإجرامي فسيظلون خالدين في وجداننا ولن ننساهم وحسرة فراقهم باقية لاتزول.
< أما زوجة الشهيد محمد يحيى الفسيل فلم تستطع في بداية اللقاء الكلام معنا من شدة غصة البكاء التي كادت ان تخنقها وذلك عندما طلبنا منها أن تحدثنا عن الشهيد وكيف كان في اسرته.. حاولت أن تتمالك نفسها وبكلمات متقطعة ومتحشرجة بالبكاء بدأت الحديث قائلة: الشهيد كان رجلاً عظيماً وأباً حنوناً لم يكن يوماً يحمل في قلبه كراهية أو حقداً لأحد.. وأضافت: اتحدث اليكم وأنا إلى الآن لم استوعب غيابه وكأنه استشهد البارحة وكأني انتظر عودته، مازلت أتذكر دعواته في كل وتر وهو يدعو بالشهادة وأنا كنت أمازحه وأقول له: وأين ستستشهد؟ كان يبتسم وفعلاً مات شهيداً.
يوم الحادث مازالت مشاهده أمام عيناي وكأنه خرج البارحة، ففي ذلك اليوم خرج من منزلنا كالعريس متجهاً لأداء صلاة الجمعة.. قلت له لا تذهب.. ولا أدري لماذا قلت ذلك.. وكأنما الاحساس الداخلي جعلني استشعر ما يحاك لهم، فأجاب بل اليوم سأذهب، كانت بناته حوله قبل أن يخرج يتسابقن واحدة تعطيه شاله والأخرى تعطره وهكذا خرج ولم نره بعدها، ما ذنبه ان يقتل وما ذنبنا ان نفقده، لقد كان يحب الأمن ويكره الفتنة، وكان يدعو بصلاح حال البلاد.. كان يقول الجميع أبناء الوطن أبناء بيت واحد، وقد غادر وكل يوم نفتقده كثيراً وجراح فراقه لن تندمل.
وقالت: الشهيد تركنا ولديه أربع بنات وولد.. هؤلاء أبنائي وأنا اعلمهم اليوم وأقول لهم لا تحقدوا وكلما ازداد ألمي وآلامهم من مرارة الفراق أوصيهم وأقول لهم: لا تحقدوا على أحد ليس لديكم اعداء والعدو سينتقم الله منه وسيأخذ الله بحقنا، أريد أبنائي كما أرادهم والدهم متسامحين لا اضغان ولا أحقاد في قلوبهم ولا مصالح تحركهم.. فما وصل إليه الوطن اليوم هو نتيجة تلك الأحقاد والافكار المغلوطة، ما ذنب كل اسرة تفقد غالياً وعزيزاً عليها؟!
ما ذنب أولئك الذين رحلوا في حادثة السبعين وقبلهم في الجامع أليسوا جميعاً يمنيين وكل عين مخلصة تبكي عليهم، كم من عيون بكت خلال هذه الفتنة التي عصفت بالبلاد، لا نريد الافكار المشتتة ولا الأحزاب المفرقة.. نريد وحدة الصف والكلمة.. نريد الأمن والأمان.. ولذلك على كل أم أن تربي أبناءها وتعلمهم الصبر والتسامح.. وتعلمهم حقيقة مبادئ ديننا الإسلامي السمح العظيم..
نسأل الله أن ينتقم لنا ولكل موجوع فقد قريباً له دون ذنب وعزيزاً عليه وأن ينال كل مجرم جزاءه وان يمن الله علينا بالصبر وعلى البلاد بالأمن والاستقرار.


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "تحقيقات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)