الميثاق نت- جميل الجعدبي - بعد مرور أكثر من 10 أيام على تشكيل حكومة الوفاق الوطني في اليمن مناصفة بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأحزاب اللقاء المشترك وشركائهم ، وبدء وزراء الطرفين مزاولة أعمالهم برئاسة القيادي المعارض محمد سالم باسندوة، لا تزال أحزاب اللقاء المشترك تمارس خروقات ميدانية لقرار مجلس الامن بشان اليمن رقم 2014م ، وتقيم فعاليات تصعيدية مخالفة لمضامين المبادرة الخليجية و تختلق عوائق إضافية أمام آليتها التنفيذية.
وفي هذا السياق نظمت اللجنة التنظيمية التابعة لأحزاب اللقاء المشترك بساحة مخيم المشترك بجامعة صنعاء اليوم جمعة سياسة جديدة ومسيرات تصعيدية في جمعة هي الثانية من نوعها منذ إعلان المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني تعليق فعالياتهم الأسبوعية التزاماً بمضامين المبادرة الخليجية والتي ألزمت أطراف النزاع بالعمل على خلق مناخات ملائمة للتهدئة والكف عن التصعيد.
وفي تصريحات صحفية متفرقة يواصل عدد من قيادات أحزاب المشترك تحريض شبابهم على البقاء في الساحات وقطع الطرقات ومحاصرة سكان حي الجامعة ومحاربتهم في مصادر دخلهم وتكبيدهم أضراراً اقتصادية واجتماعية وصحية فادحة. وذلك في ظل صمت حكومة الوفاق الوطني .
واصيب الاثنين الماضي جنديين يمنيين برصاص مسلحين قبليين ضمن انتهاكات وخروقات متواصلة ترتكبها المليشيات المسلحة التابعة للمتمردين والخارجين عن النظام والقانون وعصابة أولاد الأحمر والتي تواصل اعتداءاتها اليومية على المواطنين وأفراد الشرطة وعلى المباني والمنشآت والمرفق الحكومية ومنازل المواطنين.
وأوضح مصدر امني بأن مسلحي أولاد الأحمر استهدفوا الجنديين صدام نصر قابل ورياض الحبسي وكلاهما من أفراد شرطة النجدة باطلاق النار عليهما أثناء أدائهما لواجبهما ضمن أفراد الحراسة الخاصة بوزارة التجارة والصناعة في منطقة الحصبة بأمانة العاصمة ‘ مما أسفر عن اصابتهما ليتم إسعافهما إلى المستشفى للعلاج.
وعلى الرغم من توافق الأطراف السياسية على التسوية وفتح آفاقاً لمرحلة جديدة قائمة على الحوار والتسامح والعمل المشترك.. إلاَّ أن الخطاب السياسي والإعلامي لأحزاب اللقاء المشترك لا يزال يمارس تحريضاً ممنهجاً يستهدف شركائه في الحكومة والعمل السياسي والمؤسسة الوطنية الجيش والأمن، وتحديداً قوات الحرس الجمهوري كقوة عسكرية يمنية وقفت حجر عثرة في طريق قوى قبلية ودينية ومليشيات متطرفة أرادت تدمير الدولة وانهيار مؤسساتها وتقاسم أطلالها فيما بعد بين أمراء الحروب وتجار الأزمات.
ولا تزال وسائل الإعلام التابعة لأحزاب المشترك وقياداتها وفي مقدمتها قناة "سهيل" تتبنى خطاباً إعلامياً تصعيدياً يتضمن مفردات التحريض على العنف والتهديد والوعيد وتبرير الأعمال التي تؤدي إلى إعاقة تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، وهو ما يناقض كُلياً مع أحاديث لقيادات المشترك بشان المبادرة الخليجية ، وتأكيد القيادي في المشترك ومالك قناة "سهيل" الشيخ حميد الأحمر أمس الخميس خلال لقاءه بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر وسفير الاتحاد الأوروبي– تأكيده- حرص المعارضة على تنفيذ المبادرة الخليجية , ودعوته (إلى الالتزام الجاد ببنود المبادرة واليتها التنفيذية , وإزالة العراقيل التي تعيق حكومة الوفاق الوطني عن تنفيذ المهام المناطة بها) |