موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الإثنين, 26-فبراير-2007
الميثاق نت - ثمة ملاحظات في غاية الأهمية نستلخصها من تقرير لجنة التجارة والصناعة في مجلس النواب أثناء تقصيها للحقائق حول أسباب شحة المعروض من السلع الغذائىة الأساسية في الأسواق اليمنية وأسباب ارتفاع أسعارها.. وربما أن أهم هذه الملاحظات.. تلك الفقرة المذكورة في التقرير بشأن شكوى وزارة الصناعة والتجارة عن عدم التزام المستوردين وأصحاب المطاحن من تقديم المعلومات الاحصائية للكميات المستوردة من مادتي القمح والدقيق هذه الشكوى اعتقد شخصياً أنها من الأهمية بمكان وهي تعني بالفصيح غياب قاعدة المعلومات الاحصائية الدقيقة التي لايرغب المستورد من الافصاح عنها لأنها ببساطة تكشف عن حقيقة مهمة تتلخص في جمال عبدالحميد -
ثمة ملاحظات في غاية الأهمية نستلخصها من تقرير لجنة التجارة والصناعة في مجلس النواب أثناء تقصيها للحقائق حول أسباب شحة المعروض من السلع الغذائىة الأساسية في الأسواق اليمنية وأسباب ارتفاع أسعارها.. وربما أن أهم هذه الملاحظات.. تلك الفقرة المذكورة في التقرير بشأن شكوى وزارة الصناعة والتجارة عن عدم التزام المستوردين وأصحاب المطاحن من تقديم المعلومات الاحصائية للكميات المستوردة من مادتي القمح والدقيق هذه الشكوى اعتقد شخصياً أنها من الأهمية بمكان وهي تعني بالفصيح غياب قاعدة المعلومات الاحصائية الدقيقة التي لايرغب المستورد من الافصاح عنها لأنها ببساطة تكشف عن حقيقة مهمة تتلخص في الكمية المستوردة والمعروض منها في الأسواق اليمنية وكذا تلك الكمية المخزونة في مخابئ الخبرة وذلك في انتظار الفرصة لرفع أسعارها وجني الأرباح المهولة.. وليس بجديد عندما نقول ان هذا التستر عن الكميات المستوردة من مادتي القمح والدقيق يمنح التجار سلطة السيطرة والاحتكار ومن ثم توصيل ما لديهم من هاتين المادتين إلى الأسواق اليمنية وفقاً لمصالحهم الضيقة الهادفة إلى جني أكبر قدر ممكن من الأرباح وفي فترة زمنية قصيرة.. وهي أرباح تنحصر في عدد محدود من التجار‮ ‬الذين‮ ‬يسيطرون‮ ‬على‮ ‬الكميات‮ ‬المستوردة‮ ‬والواصلة‮ ‬إلى‮ ‬الموانئ‮ ‬اليمنية‮ ‬والتي‮ ‬بلغت‮ ‬خلال‮ ‬الفترة‮ ‬من‮ ‬2006‭/‬1‭/‬1م‮ ‬وحتى‮ ‬2006‭/‬11‭/‬15م‮ ‬حسب‮ ‬تقرير‮ ‬اللجنة‮ ‬إلى‮ (‬2‭.‬074‭.‬150‮) ‬طن‮..‬
هذا الرقم يفرض علينا ابتداءً قراءة تحليلية لواقع العرض والطلب عليه.. وباستعراض سريع للاحتياجات السنوية من مادتي القمح فقد تبين ان البلد بحاجة إلى (2.200.000) طن سنوياً من مادة القمح وحوالي (500.000) طن سنوياً من مادة الدقيق..هذه الأرقام تكشف بجلاء ما سبق وان أكدناه آنفاً وهو ان التجار المستوردين ينهجون سلوكاً احتكارياً غاية في البشاعة والجشع.. وهي الحقيقة الناصعة التي لاشبهة فيها.. فلغة الأرقام تؤكد هذه الحقيقة والتي تدعمها الأرقام التالية التي تبين إجمالي الكميات المستوردة من القمح والدقيق خلال العام 2005م‮ ‬والتي‮ ‬بلغت‮ ‬كالتالي‮:‬
‮- ‬قمح‮ (‬2‭.‬640‭.‬233‮) ‬طن‮.‬
- دقيق (110.617) طن سنوياً طبعاً مستبعدين من هذا الرقم القدرة الإنتاجية للمطاحن المتوافرة في البلد والتي يبلغ قدرتها الإنتاجية مجتمعة حوالي (3760) طن يومياً أي ما يساوي (1.353.600) طن في العام..وبعملية حسابية لقانون العرض والطلب.. يتضح لنا ببساطة متناهية انه‮ ‬يفترض‮ ‬ان‮ ‬يكون‮ ‬لدى‮ ‬البلد‮ ‬فائض‮ ‬من‮ ‬مادة‮ ‬القمح‮ ‬في‮ ‬نهاية‮ ‬عام‮ ‬2005م‮ ‬ومرحل‮ ‬إلى‮ ‬عام‮ ‬2006م‮ ‬ما‮ ‬يساوي‮ (‬440‭.‬233‮) ‬طن‮ ‬وحوالي‮ (‬964‭.‬217‮) ‬طن‮ ‬من‮ ‬مادة‮ ‬الدقيق‮..‬
وأمام هذه الحقائق التي تتحدث عنها لغة الأرقام.. يكون السؤال الذي ينتظر الجواب لاقناع المواطن الغلبان عن مبررات ارتفاع أسعار هاتين السلعتين ونحن نمتلك هذا الفائض المرحل مضافاً إليه تلك الكميات السمتوردة خلال الفترة من 2006/1/1م وحتى 2006/11/15م والتي قدرت بحوالي‮ (‬2‭.‬074‭.‬150‮) ‬طن‮.‬
إننا أمام إشكالية سعرية يتحكم بها عدد محدود من »الخُبرة« ويفرضون أسعار تصاعدية متتالية لا تتناسب مع ما طرأ من ارتفاع في أسعارها العالمية، كما أنها لاتتفق مع العرض الإجمالي للمستورد منها والطلب الإجمالي من المستهلك عليها..
وباختصار.. نحن بحاجة إلى وجود ضمانات تحمي المستهلك من هذا التلاعب في الأسعار، والبداية تأتي من الحكومة التي يرى البعض أنها تتحمل كامل المسؤولية بعد ان تسرعت في تحديد مادتي القمح والدقيق، الأمر الذي انعكس سلباً على الوظيفة الأساسية والصلاحيات القانونية التي‮ ‬كانت‮ ‬تتمتع‮ ‬بها‮ ‬وزارة‮ ‬الصناعة‮ ‬والتجارة‮ ‬في‮ ‬مراقبة‮ ‬وضبط‮ ‬الأسعار‮ ‬في‮ ‬السوق‮ ‬اليمنية‮..‬والعهدة‮ ‬على‮ ‬الراوي‮ ‬وتقرير‮ ‬اللجنة‮..‬
مع‮ ‬خالص‮ ‬التحية‮..‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)