موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة - وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى - الوحدة اليمنية خيار شعب ومصير وطن - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ عبدالكريم الرصاص - الأونروا: 600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح -
مقالات
الميثاق نت - عبدالملك الفهيدي

السبت, 30-يوليو-2011
عبدالملك الفهيدي -
الاستهداف المتزايد لقوات الحرس الجمهوري إعلامياً وسياسياً وعسكرياً والذي تصاعد حتى وصل إلى ما شهدته مناطق “نهم وأرحب وتعز والحيمة” من قبل حركة الإخوان المسلمين في اليمن (حزب الإصلاح) والميليشيات المسلحة المدعومة بعناصر تنتمي لتنظيم القاعدة وأخرى تابعة للفرقة الأولى مدرع تأتي ضمن حملة ممنهجة هدفها استنزاف إمكانيات الحرس الجمهوري البشرية والمادية بهدف إفساح الطريق لرسم خارطة جيش ذي عقيدة دينية يخطط لها الإخوان المسلمون وفي مقدمتهم الشيخ عبدالمجيد الزنداني.

وإذا كانت محاولات الهجوم التي شنت ولا تزال ضد قوات الحرس الجمهوري في أرحب ونهم وتعز والحيمة تهدف إلى محاولة التخفيف على ما تواجهه عناصر القاعدة في محافظة أبين من جهة، ومحاولة إيجاد منفذ للسيطرة على مطار صنعاء الدولي، وبالتالي إيجاد مبرر على الواقع لاستكمال المشروع الانقلابي المسلح على السلطة عبر التهيئة لإنشاء ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي” من قبل أحزاب المعارضة، وفي المقدمة “الإصلاح”.. إلا أن تلك الأهداف تظل ذات أبعاد آنية ووقتية.

والحقيقة أن ما تواجهه قوات الحرس الجمهوري من حملات استهداف على مختلف المستويات يجب أن ينظر لها في إطار محاولات الإخوان المسلمين لإنشاء دولة إسلامية لها جيش ذو عقيدة دينية بحتة..

دعونا نعود قليلاً إلى الماضي لنتذكر أن قوات الفرقة الأولى مدرع التي تأسست مطلع ثمانينيات القرن الماضي - في شمال الوطن سابقاً - في ظروف الحرب الباردة، وكان شمال الوطن محسوباً- ولو بشكل غير معلن - على النظام الرأسمالي، ولذلك قامت العقيدة العسكرية للفرقة الأولى مدرع على أساس أن تكون في مواجهة العقيدة العسكرية للجيش ـ في جنوب الوطن سابقاً ـ ذي النزعة السياسية والعسكرية الماركسية.

وبعبارة أوضح فإن العقيدة القتالية الممزوجة بالعقيدة الدينية المتشددة هي من رسمت ملامح العقيدة العسكرية لقوات الفرقة الأولى مدرع التي تزامن إنشاؤها مع موجة المواجهة للمد الشيوعي في العالم العربي والإسلامي والذي وصل إلى تجنيد المجاهدين العرب وإرسالهم إلى أفغانستان لمواجهة الاحتلال الشيوعي..وهو الأمر الذي يفسر سر العلاقة التي ربطت اللواء المنشق علي محسن الأحمر قائد الفرقة وأيضاً الشيخ عبدالمجيد الزنداني وغيرهم من القيادات الإخوانية بتنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن،كما يفسر سر التنسيق بين كل هذه الاطراف وبين عناصر القاعدة التي أعلن زعيمها في اليمن الإرهابي ناصر الوحيشي وجود عناصر تنظيمه في ساحات الاعتصامات .

في المقابل فإن تأسيس الحرس الجمهوري وإن تم مطلع تسعينيات القرن الماضي، إلا أن النقلة التي شهدتها قوات الحرس جاءت مع نهاية العقد وتحديداً مع بروز مفهوم الإرهاب على المستوى العالمي، وتوجه العالم لإنشاء تحالف دولي لمواجهة الإرهاب سرعان ما انخرطت اليمن ضمنه خصوصاً بعد أن كانت من أوائل الدول التي عانت من مخاطر وويلات الإرهاب.

وانعكست الرؤية السياسية للدولة اليمنية على عملية تطوير قوات الحرس الجمهوري، سواء على مستوى العقيدة العسكرية أو على مستوى تطوير الإمكانات البشرية والتسليح والتدريب والتأهيل؛ بحيث بات الحرس الجمهوري هو أهم وحدة عسكرية في الجيش اليمني يتولى مكافحة الإرهاب؛ بالإضافة إلى وحدات مكافحة الإرهاب المتخصصة التي تأسست في اطار الأمن المركزي.

والحقائق السابقة توضح بجلاء لماذا يستهدف الحرس الجمهوري بهذه الحملات، والأهداف والأبعاد المستقبلية التي يسعى الإخوان المسلمون لتحقيقها من خلال استهدافهم ومحاولة استنزافهم للحرس الجمهوري بمواجهات مسلحة في أكثر من منطقة بالتزامن مع حملات إعلامية ممنهجة ضده تتوازى مع حديث سياسي دائم من قبل المشترك وفي المقدمة الإصلاح على ضرورة إعادة هيكلة الحرس الجمهوري والأمن المركزي تحت مبرر أن قائديهما أقارب للرئيس..

وليس مبالغة القول إن مبرر قرابة الرئيس بقائدي الحرس الجمهوري والأمن المركزي هو مبرر شكلي يخفي وراءه حقيقة سعي الإخوان المسلمين إلى إزاحة الحرس الجمهوري ذي العقيدة العسكرية البعيدة عن المفهوم الديني والمرتكز على مكافحة الإرهاب، وإفساح المجال لتكون الفرقة الأولى مدرع ذات العقيدة العسكرية المخلوطة بالجانب الديني هي المسيطرة على الجيش اليمني، وبالتالي إيجاد الحامي الأهم لدولة الخلافة الإسلامية التي عبر عنها قادة الإخوان المسلمين وفي المقدمة الشيخ الزنداني الذي يقود معارك ضد قوات الحرس في أرحب.

الخلاصة.. أن الحملة ضد الحرس الجمهوري، وأيضاً ضد الأمن المركزي لا تستهدف العميد أحمد علي عبدالله صالح والعميد يحيى محمد عبدالله صالح فقط.. بل تستهدف ضرب البنية التحتية لأهم مؤسسة وطنية يناط بها حماية البلد وأمنه واستقراره ومواجهة مخاطر الإرهاب.. وإيجاد الأرضية الملائمة لإحلال جيش ذي عقيدة دينية لدولة الخلافة التي يحلم الإخوان بإنشائها في اليمن..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)