موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الصحة تدين استهداف المجمع الحكومي وإذاعة ريمة - 37232 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - رغم أضرارها الصحية.. ملابس "الحراج" ملاذ الفقراء - فِعْلٌ شعبي.. يتحدى صُنَّاع المعاناة..هل تنتصر حسن النوايا على سوء الحرب..؟ - النظام السعودي يفرض مزيداٍ من العراقيل على الحجاج اليمنيين بمشاركة مرتزقته - عدوان أمريكي بريطاني جديد على الحديدة - القوات المسلحة تستهدف مدمرة بريطانية وسفينتين رداً على مجزرة مخيم النصيرات - الخارجية تدين مجزرة مخيم النصيرات - تجاوز حصيلة شهداء غزة 37 ألفاً منذ 7 أكتوبر - الخارجية تدين مجزرة مخيم النصيرات -
مقالات
الإثنين, 02-مايو-2011
الميثاق نت -       نجيب شجاع الدين -
لن ينسى المواطن اليمني على مستوى الجمهورية وخارجها مشاهداته للعاصمة صنعاء الاربعاء الماضي حيث وصلته من الشارع القريب لميدان الثورة الرياضي صور غير عادية وغير متوقعة من شأنها ان تلغي كل ما سبقها مما رأى وسمع وتكلم به على مدى قرابة (87) مساءً من عمر الأزمة‮.‬
كما أنها أي صور الأحداث ستحتل الصدارة والمرتبة الاولى والاخيرة عند استناده في التفكير لما بعد 27ابريل 2011م وما ستكون عليه صورة المستقبل.. ذلك الاربعاء صادف تاريخه موعد الاحتفاء بيوم الديمقراطية التجربة الناشئة والثابتة المبدأ، من حيث ان لأبناء الشعب اليمني‮ ‬كلمة‮ ‬واحدة‮ ‬تقول‮ ‬نعم‮ ‬للاحتكام‮ ‬لصناديق‮ ‬الاقتراع‮.. ‬ولا‮ ‬لحمل‮ ‬السلاح‮.‬
كان‮ ‬من‮ ‬المفترض‮ ‬ان‮ ‬يعطي‮ ‬الجميع‮ ‬هذه‮ ‬المناسبة‮ ‬حقها‮ ‬في‮ ‬تجسيد‮ ‬سلوكها‮ ‬الجميل‮ ‬وحرص‮ ‬التعامل‮ ‬بكل‮ ‬ديمقراطية‮ ‬ولو‮ ‬ليوم‮ ‬واحد‮ ‬وعلى‮ ‬الاقل‮ ‬من‮ ‬باب‮ ‬الوفاء‮ ‬وعدم‮ ‬نكران‮ ‬الجميل‮.‬
فقد علمتنا التجارب التي عاصرها الوطن ان الديمقراطية هي الافضل.. وكم هو من السهل على اليمنيين اتباع تعاليمها والرجوع اليها كلما استدعت الحاجة لتصفية النفوس وازالة الاحتقانات السياسية.. فالصلح خير، والديمقراطية خير، والحوار خير.
إلا‮ ‬أنه‮ ‬ونظراً‮ ‬لظروف‮ ‬طارئة‮ ‬وخارجة‮ ‬عن‮ ‬ارادة‮ ‬الشعب‮ ‬الذي‮ ‬يريد‮ ‬ويريد،‮ ‬وكلما‮ ‬قُدمت‮ ‬التنازلات‮ ‬والمبادرات‮ ‬رفضتها‮ ‬احدى‮ ‬فئات‮ ‬الشعب‮ ‬من‮ ‬الاحزاب‮ ‬وقالت‮ : ‬هل‮ ‬من‮ ‬مزيد‮..!‬
بالنظر‮ ‬لكل‮ ‬مايجري‮ ‬كواقع‮ ‬يفرض‮ ‬نفسه‮.. ‬يصرخ‮ ‬وينزف‮ ‬دماً،‮ ‬وما‮ ‬يزيد‮ ‬الطين‮ ‬بلة‮ ‬انه‮ ‬كلما‮ ‬اراد‮ ‬له‮ ‬البعض‮ ‬ان‮ ‬يكون‮ ‬أكثر‮ ‬واقعية‮ ‬اصبح‮ ‬اكثر‮ ‬يأساً‮ ‬وبؤساً‮.‬
وبإرجاع‮ ‬النظر‮ ‬مرة‮ ‬اخرى‮ ‬الى‮ ‬الاطراف‮ ‬التي‮ ‬تتشارك‮ ‬الساحات‮ ‬وتسد‮ ‬فراغها‮ ‬وتنصب‮ ‬الخيام،‮ ‬فسنجد‮ ‬ان‮ ‬هناك‮ ‬تباعداً‮ ‬في‮ ‬زوايا‮ ‬النظر‮ ‬للمشكلة‮ ‬القائمة‮ ‬وطرق‮ ‬معالجتها‮ ‬من‮ ‬طرف‮ ‬لآخر‮.‬
ولعل‮ ‬الاكثر‮ ‬غرابة‮ ‬والاشد‮ ‬حذراً‮ ‬وخطراً‮ ‬ان‮ ‬هناك‮ ‬اطرافاً‮ ‬حزبية‮ ‬وغيرها‮ ‬تتعارض‮ ‬اهدافها‮ ‬مع‮ ‬اطراف‮ ‬تتحالف‮ ‬معها،‮ ‬مع‮ ‬وجود‮ ‬عدائية‮ ‬راسخة‮ ‬بين‮ ‬بعضها‮ ‬البعض‮.‬
لذلك‮ ‬فإن‮ ‬الوقت‮ ‬الراهن‮ ‬يبدو‮ ‬اكثر‮ ‬حساسية‮ ‬وقابلية‮ ‬للخدش‮ ‬والكسر‮ ‬والاشتعال،‮ ‬بينما‮ ‬تتباعد‮ ‬المسافة‮ ‬بيننا‮ ‬وسبل‮ ‬الديمقراطية‮ ‬التي‮ ‬تتشابك‮ ‬مع‮ ‬كل‮ ‬فعل‮ ‬ورد‮ ‬فعل‮ ‬خطوط‮ ‬وخطوات‮ ‬الرجوع‮ ‬اليها‮.‬
ولعل الذي حدث الاربعاء الماضي 27 أبريل في صنعاء يقطع الشك باليقين، باعتباره مفاجأة وتطبيقاً عملياً لتصورات وضعتها بعض الاحزاب لما يجب ان تكون عليه طريقة استقبال 27ابريل وصورة الحدث في تغطية وسائل الاعلام.
تقابل طرفان من الشباب في ساحة التغيير وساحة شباب تصحيح المسار.. كان من الممكن ان يأتي خبر لقائهما كشيء ليس جديداً وجيداً في الوقت نفسه في اطار النهج الديمقراطي المتبع ومن أجل التناقش وتبادل الأراء حول القضية التي تهمهم وتلامس تطلعاتهم مع احترام كل فرد لرأي‮ ‬الآخر‮ ‬والاتفاق‮ ‬على‮ ‬ان‮ ‬الاختلاف‮ ‬لايفسد‮ ‬للود‮ ‬قضية‮.. ‬وربما‮ ‬توصلا‮ ‬لحلول‮ ‬تقنع‮ ‬كافة‮ ‬اطراف‮ ‬الازمة‮ ‬وتلزمهم‮ ‬بالوقوف‮ ‬الى‮ ‬جانب‮ ‬الوطن،‮ ‬وتبهج‮ ‬قلوب‮ ‬اليمنيين‮.‬
ولكن‮ ‬للاسف‮ ‬الشديد‮ ‬في‮ ‬يوم‮ ‬الاربعاء‮ ‬غابت‮ ‬دروس‮ ‬الخيار‮ ‬الديمقراطي‮ ‬وظهرت‮ ‬لعبة‮ ‬جديدة‮.. ‬لعبة‮ ‬تحاول‮ ‬ان‮ ‬تعود‮ ‬باليمن‮ ‬الى‮ ‬الوراء‮ ‬وبالتحديد‮ ‬الى‮ ‬ذلك‮ ‬الزمن‮ ‬الظالم،‮ ‬وتضع‮ ‬اليمنيين‮ ‬أمام‮ ‬خيارين‮.. ‬معنا‮.. ‬ضدنا‮.‬
قبل‮ ‬هذا‮ ‬لابد‮ ‬ان‮ ‬نضع‮ ‬في‮ ‬الحسبان‮ ‬ما‮ ‬واجهه‮ ‬مواطنون‮ ‬من‮ ‬تهديدات‮ ‬واعتداءات‮ ‬نتيجة‮ ‬تأييدهم‮ ‬وتمسكهم‮ ‬بفخامة‮ ‬الاخ‮ ‬علي‮ ‬عبدالله‮ ‬صالح‮ ‬رئيس‮ ‬الجمهورية،‮ ‬واحراق‮ ‬وتحطيم‮ ‬سيارة‮ ‬كل‮ ‬من‮ ‬يرفض‮ ‬نزع‮ ‬صور‮ ‬الرئيس‮ ‬عنها‮.‬
الواضح اننا أمام حالة استثنائية لجهات حزبية وغيرها لاتنشد التغيير للافضل وتصحيح اخطاء سابقة لايمكن انكارها، بل نجدها تجتهد وبكافة الوسائل لإعادة صياغة التاريخ والبدء من ذكرى 27ابريل الذي اصبح يشكل فاتحة يوم دموي تتغير فيه لغة الحوار وتتبدل سبل الممارسة الديمقراطية الى اتباع شريعة جديدة وتنفيذ طريقة واحدة لتصفية الحسابات أياً كانت ومهما كانت درجتها ونوعها واضرارها وضرورة التأكد منها واتباع اجراءات البحث والتحري حولها كي لا يصاب قوم بجهالة، وكذلك الحاجة للاحتكام بمهمة الحكم بالعدل لتصدر كلمتها.. كل ذلك ليس الآن بالمهم، وانما يجب حسم الامور في لحظات وفي صورة حية بالغة القوة في الفعل وفي تحديها لخيارات الشعب اليمني الذي يختلف في الرأي ويقبل ويحترم كل الآراء ويعتبرها ظاهرة صحية لم يتوقع يوماً انها ستؤدي الى الموت.. في تلك اللحظات لمساء الاربعاء ونحن نشاهد شباباً يتمتع بالقوة والمهارة يقوم بضرب شيخ مسن.. نشعر بكل حالات الهزيمة، وخسارة اليمن والشعب اليمني لأنفسهم، فقد انهزمت لغة العقل والتعقل والحكمة التي لطالما التزم الانسان اليمني بها في كافة شئونه حتى قال عنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم »الايمان يمانٍ والحكمة‮ ‬يمانية‮«.‬
لسنا هنا بصدد تبرئة او اتهام أية جهة سواء رسمية او غير رسمية، وأي شخص أكان مسئولاً أو غير مسئول، أو أي مواطن مستقل، حاكم، معارض.. بل يجب على كل اليمنيين استشعار مسئوليتهم الوطنية وادراك ان الأمر يعنيهم، ما يفرض على البعض ترك الانشغال بالدعوة والمساهمة في ارتكاب‮ ‬الجرائم‮ ‬ومعرفة‮ ‬ان‮ ‬تبادل‮ ‬الاحزاب‮ ‬وغيرها‮ ‬الكلمات‮ ‬الخاصة‮ ‬بتوجيه‮ ‬الاتهامات‮ ‬حول‮ ‬الدماء‮ ‬التي‮ ‬تسيل‮ ‬لايمكنها‮ ‬ان‮ ‬تكشف‮ ‬سوى‮ ‬حقيقة‮ ‬المأساة‮ ‬التي‮ ‬وصلنا‮ ‬اليها‮.‬
نرفض ان تسيل قطرة دم واحدة.. فالإنسان اليمني ليس بهذا الرخص.. ومن المعيب ان تتعامل بعض الاحزاب مع دماء أبناء الشعب من ناحية وضعه في مختبراتها وفحص وتحليل فصيلة الدم على اساس حزبي وانتظار النتائج.. هل هو مشترك.. مؤتمر؟!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الحرية لفلسطين بكل لغات العالم
عبد السلام الدباء

حق طبيعي للناس
أحمد عبدالرحمن

البقية في حياتك
حسن عبد الوارث

المؤتمر.. الحصن الحصين
يحيى الماوري

حرصاً على اليمن
أبو بكر القربي

النخبة التي كانت (2)
د. عبدالوهاب الروحاني

المتغيّرات تتسارع.. والفرص لا تتكرر
أحمد الزبيري

قراءة في سطور عن موسوعة (بن حبتور)
طه العامري

من (التفكيكية)كمعول هدم إلى المقاومة كإعادة بناء.. رؤية في الواقع والمتغيّر
محمد علي اللوزي

بين شارع المصلى وبيت الحَوِش!!
عبدالرحمن بجاش

حتى لا ننسى ذكرى تفجير جامع الرئاسة في اليمن
د. طه حسين الهمداني

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)