موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الجمعة, 19-يناير-2007
محمد الجرادي -
بقليل من التأمل يمكن استدراك أخطائنا الجسيمة في تصوراتنا للحال العربي الراهن ككل _ خاصة حين تذهب أحكامنا باتجاه وصم شعوبنا بالنقائص.. وتعريضها للشماتة، والإصرار على أن لا شيء من حياة وكرامة يسكن شعورها ويخالج تفكيرها وإحساسها.
والواقع أننا نظلم أنفسنا، قبل أن يصل الظلم إلى هذه الشعوب المغلوبة على أمرها منذ أمد بعيد.. ففي حين تتضافر وتتسع حلقات ووسائل تُصدِّر الإحباط وتؤسس لثقافة الهزيمة في الواقع العربي، تحتفظ الشعوب بدم حار وتائر في وعيها ومشاعرها.. وتتحين الفرصة السانحة التي تفاجئ‮ ‬بها‮ ‬تخرصات‮ ‬وتكهنات‮ ‬مواتها‮!‬
ولعل في شاهدٍ لا تزال تداعياته حية وهادرة -ما يدل على هذه الحقيقة تماماً.. فإعدام الرئيس العراقي السابق "صدام حسين" بقدر ما شكل جرحاً غائراً في الشعور العربي والإسلامي، وإهانة قاسية للأنظمة والشعوب على حدٍ سواء.. بقدر ما كان بعثاً لحقيقة أن كثيراً من حياة وكرامة‮ ‬لا‮ ‬تزال‮ ‬تدب‮ ‬في‮ ‬أعماق‮ ‬هذه‮ ‬الشعوب،‮ ‬بل‮ ‬رأت‮ ‬في‮ ‬مثول‮ ‬زعيم‮ ‬عربي‮ ‬تحت‮ ‬حبل‮ ‬المشنقة،‮ ‬ما‮ ‬يثير‮ ‬توقها‮ ‬إلى‮ ‬أزمنة‮ ‬للعزة‮ ‬والكرامة‮ ‬وعدم‮ ‬الخضوع،‮ ‬وأن‮ ‬بدت‮ ‬التضحيات‮ ‬على‮ ‬هذا‮ ‬النحو‮ ‬في‮ ‬نهاية‮ ‬المطاف‮.‬
نعم.. في وجدانات شعوبنا العربية من الأشواق والأحلام إلى الحياة الكريمة والحرة، ما يكفي لأن نشعل فيها وقود التفاؤل، ومشاعل الهمم من أجل التغيير والتنوير إلى واقع أفضل.. ومستقبل أجمل لا أن نعلن موتها، ونجلس القرفصاء ندباً ونواحاً وإحصاءً للهزائم والانكسارات.
ولا أظنني مجافياً للحقيقة إذا قلت إن قادة الرأي والتنوير، من المفكرين،والعلماء، والمثقفين في عالمنا العربي تحملوا جزءاً وافراً من هذه المسئولية، فهم للأسف الشديد تخلوا عن أدوارهم الحقيقية وراحوا مع الأنظمة في طريق واحد، وإن كانوا يعتقدون أنهم ليسوا كذلك!! هذه‮ ‬الطريق‮ ‬التي‮ ‬لا‮ ‬تؤدي‮ ‬إلى‮ ‬هذه‮ ‬الشعوب،‮ ‬ولا‮ ‬تلتقي‮ ‬أو‮ ‬تتناغم‮ ‬أو‮ ‬تتحاور‮ ‬مع‮ ‬واقع‮ ‬حاجاتها‮ ‬ومطالبها‮ ‬وقضاياها‮.‬
وباختصار: المواطن العربي يحلم بالانعتاق من واقعه المتخلف والمرتهن لكن ليس هناك من أنظمة تتجاوب مع حقيقة ما يريد وما يطمح إليه.. كما ليس هناك من قوى تنتمي واقعياً إلى أحلامه، وتكون قادرة على تشكيل وتوجيه تفاعلاته في مختلف الظروف، تستثير مكامن قوته، بدلاً من‮ ‬العزف‮ ‬على‮ ‬مواطن‮ ‬ضعفه‮ ‬وهشاشة‮ ‬واقعه‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)