موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الصحة تدين استهداف المجمع الحكومي وإذاعة ريمة - 37232 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - رغم أضرارها الصحية.. ملابس "الحراج" ملاذ الفقراء - فِعْلٌ شعبي.. يتحدى صُنَّاع المعاناة..هل تنتصر حسن النوايا على سوء الحرب..؟ - النظام السعودي يفرض مزيداٍ من العراقيل على الحجاج اليمنيين بمشاركة مرتزقته - عدوان أمريكي بريطاني جديد على الحديدة - القوات المسلحة تستهدف مدمرة بريطانية وسفينتين رداً على مجزرة مخيم النصيرات - الخارجية تدين مجزرة مخيم النصيرات - تجاوز حصيلة شهداء غزة 37 ألفاً منذ 7 أكتوبر - الخارجية تدين مجزرة مخيم النصيرات -
مقالات
الإثنين, 17-يناير-2011
الميثاق نت -     د. علي مطهر العثربي -
يبدو أن القصور في التفكير قد خيم على بعض القوى السياسية، الأمر الذي حدا بها الى القول القاصر الذي ينبئ عن حالة من الضعف السياسي وليس المعرفي على اعتبار أن تلك القوى السياسية لا تريد الاعتراف بضعفها، وتلجأ الى مخادعة الرأي العام دون أن تدرك بأنها تأتي بعذر‮ ‬أقبح‮ ‬من‮ ‬ذنب،‮ ‬لأن‮ ‬الحديث‮ ‬المخادع‮ ‬والكاذب‮ ‬سرعان‮ ‬ما‮ ‬يزول‮ ‬أثره‮ ‬بمجرد‮ ‬ظهور‮ ‬الحقيقة‮ ‬وتصبح‮ ‬تبعاته‮ ‬وآثاره‮ ‬السلبية‮ ‬عبئاً‮ ‬على‮ ‬تلك‮ ‬القوى‮ ‬التي‮ ‬تعمدت‮ ‬خداع‮ ‬الجماهير‮ ‬وإخفاء‮ ‬الحقيقة‮ ‬أو‮ ‬محاولة‮ ‬طمس‮ ‬معالمها‮.‬
إن تجربة الحياة السياسية للأحزاب والتنظيمات السياسية في ساحة الفعل الوطني منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي وحتى اللحظة قد شكلت مدرسة فكرية غنية بالتجارب وثرية بالمعارف، وكان ينبغي على القوى السياسية أن تستفيد من مدرسة الحياة السياسية المعاصرة، ولا يجوز لسياسي محنك أن يتخذ خطاً في حياته السياسية ما لم يكن قد بناه على المعرفة التاريخية والتجربة الحياتية والواقع المحيط والتفاعلات المختلفة، ثم يبني نظرته للمستقبل، ويجعل من مصلحة البلاد والعباد على رأس أولوياته، ويتخلى عن القضايا الشخصية وأن يكون لديه الاستعداد المطلق للتضحية من أجل الوطن وأن يتصف بعمق الولاء لله ثم للوطن والثورة والوحدة، ويكون تفكيره عاماً وشاملاً للرقعة الجغرافية لليمن الكبير، ويخرج من دائرة القبيلة والعصبية، بل ان السياسي المقبول وطنياً ينبغي أن ترتسم في فكره ومكونات عقله كل مكونات اليمن الجغرافية‮ ‬والبشرية‮ ‬دون‮ ‬تمييز،‮ ‬وأن‮ ‬يكون‮ ‬همه‮ ‬الوطن‮ ‬أولاً‮.‬
لقد سمعت وقرأت وشاهدت العديد من التفاعلات السياسية مع مشروع التعديلات الدستورية وخرجت بنتيجة مفادها: أن هناك حالة تذمر غير مبرر من بعض القوى السياسية ليس بسبب مشروع التعديلات الدستورية، لأنها تدرك أن المشروع مطلب للأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكافة جماهير الشعب ولكن بسبب حالة الفشل التي تعاني منها تلك القوى وتسعى الى إيجاد ذريعة تعلق عليها ذلك الفشل، واتخذت تلك القوى السياسية من بعض المواد ذريعة لمخادعة الشعب بها والتدليس على الرأي العام لمحاولة جره الى مسارات رسمتها تلك القوى وظنت انها ستفلح وهو جر الجماهير ضد التعديلات الدستورية، وهكذا ترتكب خطأً جديداً في التعامل مع الجماهير وتسعى الى تجهيلها وإخفاء الحقيقة عنها، إلا أن تلك القوى الكيدية لم تدرك بأن هناك عقلاء يدركون كيف يحترمون الشعب ويحققون رغباته ويعززون إرادته، وهؤلاء هم القادرون على الفعل السليم الذين درسوا الواقع واتخذوا قراراتهم بناءً على معلومة علمية موضوعية تؤكد رغبة الإرادة الكلية للشعب وتسعى لتحقيقها على أرض الواقع، ونتيجة للتفكير غير السليم لقوى الكيد السياسي وقعوا في شرك أفعالهم غير السوية.
تصوروا عندما تقول تلك القوى السياسية التي تعمدت الكيد السياسي أن مشروع التعديلات الدستورية كذبة رغم أنه معلن ومطروح أمام نواب الشعب وموقع عليه ومع ذلك تصر على أنه كذبة ولا وجود له بكل تأكيد ردة الفعل الجماهيرية أكثر وعياً وإدراكاً وأكثر نضجاً سياسياً من تصرفات هذه القوى، ولذلك قدمت الجماهير رسالة بالغة التأثير أعلنت فيها مساندتها للتعديلات الدستورية لأنها إرادتها المطلقة المستمدة من الإرادة الإلهية التي لا غالب لها، ولذلك فإن الكل ماضٍ في اتجاه الخير والصواب الذي يجلب المنافع للناس كافة بإذن الله.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الحرية لفلسطين بكل لغات العالم
عبد السلام الدباء

حق طبيعي للناس
أحمد عبدالرحمن

البقية في حياتك
حسن عبد الوارث

المؤتمر.. الحصن الحصين
يحيى الماوري

حرصاً على اليمن
أبو بكر القربي

النخبة التي كانت (2)
د. عبدالوهاب الروحاني

المتغيّرات تتسارع.. والفرص لا تتكرر
أحمد الزبيري

قراءة في سطور عن موسوعة (بن حبتور)
طه العامري

من (التفكيكية)كمعول هدم إلى المقاومة كإعادة بناء.. رؤية في الواقع والمتغيّر
محمد علي اللوزي

بين شارع المصلى وبيت الحَوِش!!
عبدالرحمن بجاش

حتى لا ننسى ذكرى تفجير جامع الرئاسة في اليمن
د. طه حسين الهمداني

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)