الميثاق نت - الزوابع التي تثيرها قيادات أحزاب اللقاء المشترك ومخرجاتها في مؤتمراتها الصحفية ووسائلها الإعلامية تجسد بمنطقه الأهوج مدى الحماقة التي بلغتها تلك القيادات ليبتلي بها الوطن والتجربة الديمقراطية التعددية، وقبل هؤلاء أحزابهم التي بسبب هذه القيادات وتحالفاتها الخرقاء تشهد عزلة جماهيرية وتراجعاً في قواعدها وانحساراً لانصارها الذين جميعاً باتوا يدركون أن تلك القيادات لم تعد تعبر عنهم وتعكس همومهم ومتطلباتهم وتطلعاتهم الوطنية السياسية والاقتصادية والديمقراطية والتنمية بل مصالحها الضيقة محولة العمل السياسي الى ممارسة نخبوية وحالةوصاية تناقض الديمقراطية ووظيفة أحزاب المعارضة انهم سياسيو الابراج العاجية التي تجعلهم منفصلين عن الواقع يسبحون في خيالات أوهامهم ينظرون ويفكرون ويخططون بعقلية نظرية المؤامرة غير مستوعبين ان وعي أبناء الوطن بفضل الديمقراطية لا يتأثر بخزعبلاتهم وهو متجاوز لهم ويفهم جيداً مراميهم وما تحمله من نزعات تقسيمية وتخريبية وتدميرية تسعى الى زعزعة الأمن والاستقرار والنيل من الوحدة وغايتهم الوصول الى السلطة عبر المؤامرة والانقلاب على الديمقراطية والدستور والقانون وهذا مستحيل والطريق الوحيد السهل، لذلك هو صناديق الاقتراع لكنهم لا يريدون السير فيها لأنهم مكبلون بماضيهم الشمولي.. وهذا واضح في خطابهم السياسي والإعلامي الذي يزعجوننا بتخريجاته بين حين وآخر في تصريحاتهم معلنين أنهم يتمسكون بالحوار ويضربون المواعيد له ولا ندري مع من وما هي مشروعيته والقضايا التي مطلوب التحاور حولها أو بالمقابل نجدهم يرفضون كل دعوات الحوار والمبادرات التي تقدمها قيادة المؤتمر وينقلبون على الاتفاقات وينكثون بتعهداتهم ويتنكرون لالتزاماتهم ويهددون بالهبَّات ويتوعدون بالويل والثبور وعظائم الأمور، ثم نجدهم يستدعون الخارج ويذرفون دموع التماسيح على الوطن وسيادته..
انه الانفصام والنرجسية قد أصابا قيادات المشترك ومن لف لفهم من مرضى السياسة الذين يتعاطون معها بوعي خمسينيات وستينيات القرن الماضي أو الذين مازالوا يعيشون سن المراهقة.. من هذا كله نصل الى استنتاج أن على المؤتمر الشعبي العام أن يمضي في انجاز مهامه وواجباته ومسؤولياته تجاه الشعب الذي منحه ثقته على صعيد الاستحقاق الديمقراطي النيابي ليجري في موعده وعلى صعيد التعديلات الدستورية التي ستشكل نقلة نوعية في مسيرة تطور نظامنا السياسي التعددي.. وفي هذا الاتجاه يأتي النزول الميداني لقيادة المؤتمر والالتحام بالشعب والوقوف عن كثب على هموم وقضايا ومتطلبات المواطنين على امتداد مساحة الوطن مجسداً بذلك ريادته كتنظيم وطني انبثق من روح هذا الشعب الحضاري العريق ليكون المعبر عن أمانيه وآماله، وهذا ما أكده في الماضي محققاً أعظم الإنجازات الوطنية وفي مقدمتها الوحدة والديمقراطية، ويؤكد اليوم وغداً في كل ما يقوم به انه حزب اليمن الجديد الموحد والديمقراطي القادر على صنع المستقبل الافضل لوطن 22مايو العظيم.
|