موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


شوروية المؤتمر تنعي رحيل الاكاديمي المجاهد - عدوان جديد على ميناء رأس عيسى - رئيس المؤتمر يواسي آل المجاهد - غوتيريش: الوضع في غزة من سيء إلى أسوأ - النواب يوجه رسائل لرؤساء برلمانات العالم - الامانة العامة تدين الاعتداء الذي طال مبنى المؤتمر بسقطرى - عدوان أمريكي جديد يستهدف 3 محافظات - عدوان على صنعاء وصعدة وعمران - فعاليات عربية لـ"الميثاق": اليمن الحر والمستقل لن يخضع للإرهاب الأمريكي - "أونروا": نفاد أمداداتنا من الطحين في غزة -
مقالات
الميثاق نت - كلمة الثورة- الميثاق نت

الجمعة, 10-سبتمبر-2010
كلمة الثورة -
يحتفل شعبنا اليمني اليوم مع سائر أبناء الأمة العربية والإسلامية بعيد الفطر المبارك الذي يأتي بعد شهر الصيام والتراحم والمغفرة وجهاد النفس مشبعاً بدلالاته المعبرة عن الثناء لله سبحانه وتعالى الذي جعل من هذه المناسبات محطة لعباده المؤمنين لمراجعة النفس وتنقيتها من الشوائب وكل ما علق بها من الأدران لتصفو من جديد بالمحبة وروح الإيثار والرحمة والتعاطف وقيم التضامن والتوحد.
ولا تحجب عنا فرحة هذا العيد وكسوته الجديدة التحديات التي ما زالت تحيط بالوطن وهو ما يقتضي أن يستشعر كل منا بمسؤولياته تجاه وطنه ومجتمعه وقد حدد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في خطابه الذي ألقاه مساء أمس الأسس والمرتكزات التي يمكن البناء عليها لبلوغ الأهداف الموصلة إلى تلك الغاية الوطنية، حيث دعا فخامته إلى عقد صلح عام بمحافظة صعدة وغيرها من محافظات الجمهورية من أجل ترسيخ الاستقرار والسلام وتجاوز مخلفات الصراعات الموروثة من عهود الإمامة والاستعمار والتشطير وبما يكفل تفرغ الجميع لجهود البناء والتطوير وتهيئة المناخات المستقرة المحفزة على جذب الاستثمارات العربية والأجنبية وإقامة المشاريع الاستراتيجية التي من شأنها النهوض باقتصادنا الوطني وتوفير المزيد من فرص العمل أمام الشباب والحد من البطالة وعوامل الفقر وتحسين الأوضاع المعيشية لجميع أبناء هذا الوطن.
ويحسن بنا ونحن نتلقى مثل هذه الدعوة الصادقة والمخلصة أن نتعامل مع أبعادها ومضامينها الوطنية والدينية والأخلاقية من منظور قيمي يعكس إدراكنا لحقيقة أننا قادرون على صنع المعجزات وقادرون على التغلب على كل التحديات والمصاعب مهما كان حجمها إذا ما تشابكت أيدينا وتوحدت صفوفنا وتعاضدت مواقفنا والتقت على كلمة سواء هي بناء اليمن والانتصار لمصالحه العليا وجعلها فوق المصالح الذاتية والأنانية.
ومثل هذا الأمر ليس جديداً علينا فقد واجه هذا الشعب عبر تاريخه القديم والحديث الكثير من الملمات والمنعطفات الشاقة واستطاع من خلال اصطفافه الوطني في جبهة واحدة مواجهة كل تلك الخطوب والانتصار لإرادته وتطلعاته وحقه في النماء والتطور والرخاء.
ويستفاد من كل هذه الشواهد أن هذا الشعب بما حققه من إنجازات وتحولات في ظل ثورته المباركة ووحدته العظيمة صار اليوم أكثر اقتداراً وصلابة وتمكناً ووعياً بمعطيات حاضره والتحديات التي تعترض طريقه والسبل الكفيلة بتجاوزها وبما يسمح له بالانطلاق صوب المستقبل الأفضل والأرغد.
وإذا ما استرشدنا بالمحددات والخطوط العريضة التي وردت في خطاب فخامة الرئيس علي عبدالله صالح سواء ما يتصل منها بمسألة عقد صلح عام أو بموضوع الحوار الوطني ونجاحه أو في ما يتعلق بالتصدي للعناصر الإرهابية المتطرفة والضالة من تنظيم القاعدة سنجد أن تلك المحددات والخطوط العريضة قد رسمت أمامنا الطريق القويم الذي ينبغي أن نسلكه على قاعدة الشراكة الوطنية والمسؤولة والحريصة على اليمن ومصالحه وأمنه واستقراره.
ومن الطبيعي أن يسلك الإنسان الطرق الآمنة التي فيها سلامته وسلامة وطنه، وليس هناك أسلم من الحوار لتحقيق التوافق بين القوى السياسية والحزبية والتوصل إلى المعالجة الواقعية لكل القضايا الوطنية.
وليس هناك أيضاً أسلم من الصلح العام لترسيخ عوامل الأمن والسلام والاستقرار وتخطي مخلفات الصراعات الموروثة من الماضي إذ أنه وبنجاح الحوار وعقد صلح عام، فإن كل الجهود الوطنية ستتفرغ لعملية التنمية وتحقيق النهوض الشامل والتغلب على كل التحديات ومن ذلك التحدي الإرهابي الذي يستهدف أمننا واستقرارنا ووجودنا وتطلعاتنا وقيمنا وحقنا في الحياة الحرة والكريمة.
وليس هذا وحسب بل إن العناصر الإرهابية والمتطرفة هي من تستهدف ديننا الحنيف ومعانيه السامية وقيمه العظيمة التي جاءت لتحض على مكارم الأخلاق والتراحم والوحدة والوسطية والاعتدال، حيث يسعى أولئك المنحرفون والجهلة والضالون من خلال أعمالهم الإجرامية المنكرة وتمسحهم بالدين الإسلامي الحنيف إلى تقديم صورة مشوهة عن هذا الدين في ما الإسلام بريء منهم فهو دين لإعمار الحياة وتشييدها لا دين للدمار والخراب والقتل والموت.
والمؤسف أن هذه العناصر الإجرامية كانت بتصرفاتها وأعمالها المقيتة الباعث الرئيسي لاستهداف هذا الدين الذي حمل الهداية للعالمين من قبل بعض المتطرفين في الغرب الذين وجدوا في تلك العناصر الجاهلة ضالتهم للتنفيس عن أحقادهم على هذا الدين ودمغه بتهمة الإرهاب زوراً وبهتاناً، وهو ما يجعل مواجهة هذه العناصر المارقة والضالة فرض عين على كل مسلم بعد أن ثبت بالدليل القاطع على أنها من ألد أعداء الدين والأوطان والإنسانية جمعاء.
وحري بنا بمناسبة عيد الفطر المبارك أن نقف وقفة تأمل مع أنفسنا لنستلهم ما فيه خير لنا وخير لوطننا ومجتمعنا وأمتنا وما فيه صلاح لأجيالنا القادمة، باعتبار تلك هي غاية العيد وليس الترف في المأكل والمشرب والملبس.
وكل عام وكافة أبناء هذا الوطن بألف خير.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
حين يكون الضيف قاتلاً.. لا ترحبوا به !!
توفيق الشرعبي

حضرموت والانقسام السياسي: هل نحن أمام خطة لتقسيم اليمن؟
عبدالرحمن نشوان أبوراس

شعب وجلاد
فتحي بن لزرق

مستنقع اليمن
جمال عامر

العدوان في موسمه الثاني
عبدالرحمن العابد

وكأنها ليست بلدنا
احمد خرصان

أيقونة فن اليمن الكبير
علي أحمد مثنى

غزة.. ضمير الإنسانية
محمد علي اللوزي

أين الكتلة؟
عبدالرحمن بجاش

المعركة الداخلية..غورباتشوف اليمن سلاح العدو الأنجع
خالد العراسي

المستشفيات الفندقية جشع ورقابة ناعمة
د.محمد علي بركات

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)