موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الإثنين, 23-أغسطس-2010
الميثاق نت -     د. علي مطهر العثربي -
أعتقد أن غياب الوعي المعرفي بأهمية الولاء الوطني ومعاييره من الأسباب الأكثر فتكاً بالشباب، لأن غياب الوعي المعرفي بمعايير الولاء الوطني يعطي الفرصة لكل حاقد على الوطن ليفسد عقول الشباب ويحشو عقولهم بأفكار ما أنزل الله بها من سلطان، دون أن يدرك الشباب المغازي والاهداف التي يريد الحاقدون غرسها في أذهان النشء، وربما لا يدركون آثارها السلبية إلا عندما تظهر الفتنة لأن اصحاب الافكار المنحرفة لا يظهرون خطر أفكارهم من اللحظة الاولى، بل أن بعض الشباب لا يدركون تلك الأخطار ولو بعد حين، لأنهم أخذوهم من منذ الصغر وغرسوا في أذهانهم أفكاراً لا يعرفون غيرها، ولذلك ينبغي أن يدرك الشباب أن أي فكر يحاول غرس المناطقية والطائفية والسلالية والقروية في أذهان الشباب إنما يريد المساس بالوحدة الوطنية وزرع الفتنة ويجب الحذر منه.
إن الانطلاق من المفهوم العملي لمبدأ الولاء الوطني والنأي به عن التعصبات الجاهلية يقضي على الممارسات الخاطئة ويحجم أصحاب الأفكار المنحرفة ويحول دون نشرهم للفتنة، هذا لا يتم إلا من خلال التلاحم الوثيق بين القمة والقاعدة ابتداءً من الاسرة وانتهاءً بأعلى مؤسسات الدولة الدستورية لأن العمل الوطني الهادف تعميق الوعي المعرفي كفيل بمنع ومحاربة التبعية بكل أشكالها بل أن الوعي بمبدأ الولاء الوطني ومعاييره كفيل بشل حركة النزعات الشريرة التي يتحين أصحابها الفرص لبث سمومهم للنيل من الوحدة الوطنية.
إن غياب الوعي المعرفي بالمعاني والدلالات الانسانية لمفهوم الولاء الوطني ومعاييره يفتح الباب على مصراعيه لتعدد الولاءات الضيقة التي تنال من الوحدة الوطنية وتعيق التنمية وتحول دون التحديث والتطوير ويخلق مجتمعاً متناقضاً متحارباً لا يقبل بالتعايش السلمي، ويصبح السلم الاجتماعي في خبر كان جراء تعدد الولاءات الانتهازية والنزعات الطائفية والسلالية والمناطقية والقروية، بل إن المجتمع يصبح بيئة حاضنة للإرهاب ويسوده القتل وينعدم فيه الأمن والأمان، ويجد تجار الحروب مبتغاهم فيعيثون في الارض فساداً وإفساداً، وتتحالف فيه‮ ‬قوى‮ ‬الشر‮ ‬لإثارة‮ ‬الفتنة‮.‬
ولئن كان المعيار الثالث من معايير الولاء الوطني قد شدد على أهمية وحدة الولاء الوطني ورفض تعدد الولاءات فإن النهج الديمقراطي القائم على الفهم العملي للممارسة الديمقراطية للشورى كفيل بإزالة تعدد الولاءات الضيقة، لأن الممارسة الديمقراطية في الحياة السياسية القائمة على المشاركة الشعبية السياسية كفيل بإذابة الولاءات الضيقة وصهرها في بوتقة الولاء الوطني، تصبح الوحدة الوطنية قوة الشعب والدولة لحماية البلاد وسيادتها واستقلالها وهو ما أكد عليه الميثاق الوطني، فماذا نعني بالوحدة الوطنية؟ ذلك ما سنتناوله بالتفصيل في العدد‮ ‬القادم‮ ‬بإذن‮ ‬الله‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)