الميثاق نت/ متابعة - محمد القيداني -
حافظ المنتخب الجزائري ممثل العرب في مونديال جنوب أفريقيا على حظوظه لبلوغ الدور الثاني إثر تعادله السلبي الليلة أمام منتخب انجلترا في المباراة التي جمعت المنتخبين على ملعب كيب تاون بجنوب أفريقيا لتحصد الجزائر أول نقطة لها.

وتلاقي الجزائر في الجولة الثالثة منتخب أمريكا في مباراة الرمق الأخير للبحث عن إحدى بطاقتي المجموعة لبلوغ الدور التالي من المونديال في حين سجلت سلوفينيا حضورا قويا في المجموعة بعد أن تمكنت من حصد صدارة المجموعة بعد جولتين بأربع نقاط اثر فوزها الأول على الجزائر بهدف دون رد قبل أن تتعادل اليوم مع أمريكا بهدفين لهدفين.

وقدم تلامذة الحاج رابح سعدان أداء قويا أمام منتخب انجلترا أداء كبيرا فاجئ به لاعبي المدرب الإيطالي فابيو كابيلو على مدار شوطي المباراة وكان الخضر قريبون من تحقيق نتيجة كبيرة على انجلترا لو نجح رفاق كريم زياني في استغلال إحدى الفرص التي سنحت لهم أمام مرمى انجلترا.

ويعد تعادل منتخب الجزائر أمام انجلترا خسارة لانجلترا التي كانت تتوقع الخروج بالنقاط الثلاث الليلة لتواصل المنتخبات الصغيرة إسقاط الكبار في مونديال القارة السمراء بعد سقوط أسبانيا وألمانيا ويبدو أن القادم غير سار للمنتخبات الكبيرة في قادم أيام المونديال.

واستطاع منتخب الجزائر الشهير بالخضر فرض إيقاعه على مجريات الشوط الأول والذي فاجئ فيه منتخب انجلترا الذي عجز على مدار 45 دقيقة في فك شفرة المنتخب الجزائري الذي سيطر على أغلب فترات الشوط الأول لكن عاب تلك السيطرة غياب الخطورة الحقيقية على مرمى انجلترا بعكس الهجمات القليلة التي سنحت لمنتخب انجلترا واستطاع خلالها تشكيل خطورة واضحة كان للحارس الجزائري رايس مبولحي الفضل في التصدي لها .

ومع دخول المباراة دقائقها الأولى كاد الحارس رايس مبولحي أن يحرج منتخبه بعد خطأه في تسديد الكرة التي وصلت للخالي من الرقابة المهاجم واين روني الذي حاول الاستفادة منها لولا عودة الدفاع الجزائري بقيادة حليش .

وتألق الجزائر من خلال طلعات الظهير الأيسر نذير بالحاج الذي شكل إزعاج حقيقي للجبهة اليمنى لدفاع انجلترا من خلال طلعاته المكوكية التي أربكت حسابات الخط الخلفي للاعبي مدرب انجلترا الإيطالي فابيو كابيلو.

وجاءت أول كرة خطرة لمنتخب انجلترا عن طريق كرة عرضية (4) تألق الحارس الجزائري رايس مبولحي في الإرتقاء لها والإمساك بالكرة لتتحول المباراة بعد الخمس الدقائق الأولى في سيطرة جزائرية وظهور قوي فرض خلاله إسلوبه على منتصف الملعب .

ولم تفلح تسديدة كريم زياني بعد الربع الساعة الأولى على مرمى انجلترا وفي الدقيقة (19) كريم زياني يعكس كرة يحولها لاعب الجزائر حسن يبدأ برأسية تسكن أحضان الحارس الانجليزي دايفيد جيمس .

وأنقذ الدفاع الانجليزي غاريث باري في إنقاذ كرة من أمام المرمى الانجليزي لتتحول لضربة ركنية للجزائر (23) وجاء الرد سريعا من القائد الانجليزي ستيفين جيرارد (30) الذي حاول اختراق الدفاعات الجزائرية من خلال تسديدة قوية وجدت الحارس الجزائري في الموعد.

وعاد الحارس الجزائري للتدخل في الدقيقة 33 لإنقاذ كرة نفذها فرانك لامبارد بعد استلامه لكرة عرضية عائدة من الدفاع الجزائري سددها من على علامة الجزاء تألق الحارس في إنقاذها.

وفي الدقيقة (35) كريم زياني يستلم كرة من هجمة مرتدة يتلاعب بدفاع انجلترا ويسدد كرة تمر من جوار القائم الأيمن لمرمى انجلترا ولم تفلح محاولة وين روني بعد تلقيه لكرة سددها في الدقيقة (43) تألق الحارس الجزائري في الإمساك بها.

ليودع المنتخبان الشوط الأول بتعادل سلبي كان فيه اللعب والسيطرة واضحة للخضر من خلال التكتيك الذي اعتمده مدرب الجزائر رابح سعدان .

وفي الشوط الثاني دخل المنتخبان على نفس المنوال الذي بدء به المنتخبان الجزائري وانجلترا حيث سعى كل منتخب لتحقيق نتيجة إيجابية تكفل له الحفاظ على أمله في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة الثالثة لبلوغ الدور التالي من المونديال.

وواصل المنتخب الجزائري تألقه وإبداعه خلال دقائق الشوط الثاني من خلال ما قدمه لاعبيه من أداء كروي كبير أمام منتخب بحجم انجلترا الذي فشل في تحقيق فوز على منتخب الجزائر بعد أن فشل نجومه بقيادة جيرار وروني في التفوق على دفاعات الخضر .

ووسعت انجلترا لتحقيق نتيجة إيجابية لكنها لم تفلح في الوصول إلى شباك الحارس الجزائري رايس مبولحي الذي تألق في صد المحاولات الانجليزية على مدار شوطي المباراة في حين شكلت الهجمات الجزائرية خطورة واضحة على مرمى انجلترا لكنها لم تكلل بالنجاح لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي بدون أهداف لتحصد الجزائر أول نقطة لها في المونديال وتحل رابعا في المجموعة الثالثة في حين تتصدر سلوفينيا المجموعة بأربع نقاط وأمريكا ثانيا بنقطتين وانجلترا ثالثا بذات الرصيد.