موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الجمعة, 21-مايو-2010
الميثاق نت - حنان محمد فارع حنان محمد فارع -
خصوصية الإنسان والأرض تجعلنا نفكر بجمالية العطاء المتبادل بينهما، فسعادة المجتمع والارتقاء بالحياة مرهون بالتفاعل الناشئ بين الإنسان والأرض، الإنسان بما يمتلكه من وعي وقيمة معرفية في التعامل مع الأشياء التي تساعده على الانطلاق نحو آفاق واسعة في التنمية والإبداع والمعرفة، والأرض بعطائها الوافر وإمكاناتها المادية وما تقدمه من المقومات الأساسية للنمو وخدمة الإنسان واستمرارية الحياة، وحاجتها إلى عقول مرنة متحررة من القيود ومشدودة نحو الأصول والثوابت باعتبارها أهم دعائم أمن واستقرار الإنسان.
لقد تجلت عظمة الإنسان اليمني في الكفاح ضد الحكم الإمامي المتخلف والاستعمار البريطاني وتباركت الأرض بدماء الشهداء الزكية الطاهرة الذين ضحوا وقدموا أرواحهم قرباناً لترابها الغالي من أجل تحررها من الاستبداد والطغيان، وبعد نضال طويل نالت الأرض استقلالها وأصبح الإنسان حراً، وتُوجت الملحمة النضالية الطويلة بانتصار جديد تمثل بإعادة تحقيق وحدة الأرض اليمنية، حيث تحول الحلم إلى واقع وحاضر ومستقبل .
إن طريقة التفكير الواعي والمنطقي تجعل الإنسان يتجه نحو الأرض، حينها يدرك أن قوته وقيمته مستمدة من قوة تمسكه بأرضه وكيفية الاهتمام بها، بما يعني أن اتجاه الإنسان نحو الأرض والاهتمام بها والتركيز على البناء والتنمية والاستثمار والبعد عن الانشغال بصغائر الأمور، يسهم بقسط كبير في صياغة الحياة العامة للناس ويفتح آفاقاً أخرى للنجاح والازدهار، ولكن عندما يطغى التفكير الأناني الحاقد بغية الحصول على مكاسب ذاتية وتعلو صرخات الكراهية والبغضاء والدعوة إلى تقطيع الأوصال وتحويل الأرض الواحدة إلى دويلات لا قيمة لها يحل الخراب على الإنسان والأرض، وعظمة الإنسان وقوته لا تأتي إلا بوحدة أرضه والبقاء ضمن نسيج اجتماعي واحد متجانس.
أما الواهمون من دعاة الانفصال والتمزق والمناطقية والعودة إلى الوراء وإعادة عقارب الساعة إلى الخلف وفقدان خصوصية وحدة الإنسان والأرض وتقطيعها إلى أشلاء ونسف التاريخ النضالي العريق، إنما يقتلون أحلام وأماني الشهداء الأبرار ويهبطون من عزيمة الشباب، مما يحرمهم من حق الحصول على وطن عظيم غني بخيراته وتاريخه وينزع من أنفسهم مفهوم الانتماء الحقيقي للأرض.
إن الإنسان والأرض هما مظهران لجوهر واحد يتحقق بالتفاعل ويتميز بالنزعة إلى التوحد والانصهار، وهذا التفاعل لا ينتهي إلا بانتهاء ( الإنسان أو الأرض ) وزوال أحدهما ينذر بنهاية الآخر .
[email protected]


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)