موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة - وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى - الوحدة اليمنية خيار شعب ومصير وطن - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ عبدالكريم الرصاص - الأونروا: 600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح -
مقالات
الثلاثاء, 11-مايو-2010
الميثاق نت -   أحمد غيلان -
قبل أن تكتمل 48 ساعة منذ أن غادرت مدينة عدن الحبيبة الوديعة المدينة الآمنة، فوجئت -كما فوجئ غيري من المتابعين – بخبر العمل الإجرامي الذي كانت ساحته حديقة أطفال بمدينة التواهي عدن، حيث وضع المجرمون عبوتين ناسفتين انفجرت إحداهما ولم تصب أحداً بينما انفجرت الثانية عندما حاول رجال الأمن إبطال مفعولها، بعد أن أخلوا المكان من المواطنين، ورغم ذلك أصابت أربعة من رجال الأمن والمواطنين استشهد أحدهم.

كنت قد أمضيت في مدينة عدن (الآمنة) 12 يوماً تنقلت خلالها في أرجاء وضواحي وأحياء عدن، وأجريت لقاءات مقصودة وعابرة مع كثير من شخصيات وأبناء عدن ومسئوليها، وكان أحد لقاءاتي مع مدير أمن محافظة عدن الذي حرصت على الالتقاء به ومحاورته بعد أن لفت انتباهي الوضع الأمني المستقر والمتميز في محافظة عدن، وتلك حقيقة يلمسها كل من يزور عدن .

وإن كانت المفاجأة بالجريمة الشنيعة التي حدثت في حديقة الأطفال قد أفزعتني وأثارت مخاوفي في بداية الأمر وقبل أن تتضح تفاصيلها، لكن تلك المخاوف تبددت بمجرد أن اتضحت تفاصيل الجريمة ومكانها وزمانها، ورغم أسفي على من أصيبوا وعلى شهيد الواجب ورجل الأمن المثالي العقيد عبد الله الثريا إلا أني أعود وأقول بثقة عالية أن عدن آمنة .

نعم .. عدن آمنة بأداء رجال وأجهزة الأمن الذين يؤدون واجباتهم بتفان وإخلاص وهدوء وروح وطنية وإنسانية، ويتعاملون مع كثير من الأعمال التي يمكن أن تعكر أمن واستقرار المجتمع بوعي وحنكة، بل ويتعاملون مع الجريمة وأدواتها وأسبابها وتفاصيلها أثناء وقبل وقوعها في غالب الأحيان، ولعل تفاصيل جريمة حديقة التواهي شاهد حي، إذ أن ضحايا هذه الجريمة يتصدرهم رجال الأمن الذين جاءوا لأداء واجبهم في مسرح الجريمة، بعد انفجار العبوة الأولى، وكانوا - بإرادتهم - ضحايا العبوة الثانية بدلاً من عامة المواطنين الذين سارع رجال الأمن لإبعادهم عن الخطر قبل أي شيء آخر .

ونعم .. عدن آمنة بوعي أبنائها وساكنيها الذين يشكل وعيهم صخرة يصعب اختراقها أو التسلل منها لأي مجرم أو منحرف يرمي العبث باستقرارها وحياة أبنائها ومصالح أهلها وقاطنيها وزوارها .

وإذا كانت الجريمة التي حدثت مؤخراً قد عززت قناعات الناس بإفلاس أولئك المجرمين من كل القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية، فإنها كذلك قد أكدت لكل ذي بصر وبصيرة أن أولئك المجرمين أضعف وأعجز من أن يخترقوا عدن، المحصنة بأجهزة أمنية مقتدرة ووعي شعبي راقي، بدليل أن أولئك المنحرفين لم يستطيعوا أن ينفذوا جريمتهم البشعة إلا في مكان عام يرتاده الأطفال وتتنزَّه فيه العائلات ويقضي فيه كبار السن والبسطاء بعض أوقاتهم، وهو الأمر الذي يقتضي التقليل من التواجد الأمني حتى لا يكون ذلك عامل إقلاق ومضايقة للأسر والعوائل والأطفال، ورغم ذلك استطاع رجال الأمن أن يؤدوا ما عليهم ويحضروا بقوة وكفاءة ومسئولية واستبسال، ولاشك أن هذا الحادث الإجرامي سيضيف معطىً جديداً يتعامل معه رجال الأمن مستقبلاً، ومثلهم أبناء محافظة عدن الذين يحرصون على أمن وسلامة مجتمعهم المدني المتحضر والآمن، ومهما زاغت أبصار وبصائر دعاة الشر وهواة الجريمة فإنهم لن يجدوا في عدن موطئ قدم يتسعهم، وستظل عدن آمنة مستقرة، ومثلها كل أرجاء الوطن بإذن الله .

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)