موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الشيخ/ يحيى الراعي لـ"الميثاق":المؤتمر وكل القوى الخيّرة سيواجهون محاولات تقسيم اليمن - الوحدة..طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر - الأمين العام : كل مشاريع التمزيق ورهانات الانفضال ستفشل - الخطري لـ"الميثاق": الوحدة طَوْق النجاة من كل الأزمات والإشكالات الماثلة والمتوقَّعة - الشيخ/ عبدالله مجيديع لـ"الميثاق": قوة أي شعب أو أمة بالوحدة - الشيخ جابر:المرحلة الراهنة من عُمْر الوحدة تعد الأخطر ونطالب كل الأطراف بوعي ومسؤولية - عزام صلاح لـ"الميثاق": سيظل اليمن موحداً ومؤامرات التقسيم مصيرها الزوال - الشريف لـ"الميثاق": ذكرى الوحدة مصدر إلهام وأمل لليمنيين لتحقيق السلام - ابو علي: الوحدة ستضل الإنجاز الأعظم لشعبنا في تاريخه المعاصر - أحرار من سقطرى لـ"الميثاق": الوحدة راسخة ولن نستسلم لأعداء الوطن -
مقالات
الإثنين, 19-أبريل-2010
الميثاق نت -   جميل الجعدبي -
لا تحتاج أحزاب اللقاء المشترك ولجنتها الحوارية في هذه المرحلة إلى أكثر من الاتفاق مع ذاتها والتحالف مع قواعدها ، وإعادة مراجعة برامجها السياسية ، وتطبيع الأوضاع مع أدبياتها جماعة وفرادى ، وإبرام اتفاق تاريخي مع النفس ، وتحالف استراتيجي مع الصدق والوضوح لتنطلق‮ ‬بعد‮ ‬ذلك‮ ‬صوب‮ ‬الإنجازات‮ ‬السياسية‮ ‬والمكاسب‮ ‬الوطنية‮.

إضافة إلى كونها ناجمة عن تحالف سياسي ولقاء مصالح ، وقّعت أحزاب المشترك قبل أسابيع اتفاقاً مع (مجلس التضامن الوطني) واعتبرت ذلك إنجازاً وطنياً يهدف لإخراج اليمن من الأزمات.. والعام قبل الماضي وقعت إنجازاً وطنياً آخر مع المؤتمر الشعبي العام قضى بالتمديد لمجلس النواب سنتين إضافيتين.. وبالأمس القريب أعلنت أحزاب المشترك مااعتبرته إنجازاً وطنياً (طازج) بتوقيع لجنتها التحضيرية اتفاقاً من أربعة نقاط مطاطية مع الحوثي في صعدة.. ولا يستبعد غداً أن تعلن انجازا وطنيا مماثلاً مع دعاة الانفصال في الخارج بذريعة إعادتهم للعمل السياسي تحت سقف الوحدة.. وسوف تتحالف مع كل ما تعتقد أنه يُساهم في إضعاف السلطة ،وإنهاك الدولة ،والكيد لها ،وهي تكتيكات سياسية تذكرنا بتحالف إيران مع (الشيطان الأكبر) لاحتلال العراق عام 2003م .، وكلها تحالفات يتم تخريجها تحت شعارات وطنية براقة وأهداف سامية‮.‬

الفئة الوحيدة التي لم توقع أحزاب المشترك معها اتفاقاً وطنياً هم القيادات الوسطية وقواعد وأنصار المشترك، والذين باتوا يشعرون كما لو أنهم سلعا تجارية مكدسة في مخازن قاعة أبوللو للمعارض الدولية، بغرض المشاركة بهم في مسابقات الحوار ، واستثمارهم في المناكفات السياسية لتحقيق مطامع شخصية تتعارض في تفاصيلها مع مصالح الوطن العليا ومصالح وقواعد وأنصار المشترك أنفسهم والذين لا تعنيهم ( روشتات الإنقاذ المشترك ) ولا (محاضر المؤتمر لتنفيذ التعديلات الدستورية ) في شيء ، بقدر ما يعنيهم بالدرجة الأولى أمن واستقرار ووحدة بلادهم، وهى المناطق التي بات المشترك يلعب فيها بوضوح ، ويساوم خصومه منها - كمناطق ملتهبة- بخطاب فضفاض لايخلو من تهديد مُبطن بإشعال الفتن ، وتحريض على الافراط في العنف ، ومن ثم التباكي على الضحايا والتكسب من وراء معاناتهم .. حتى باتت قواعد المشترك وأنصاره‮ ‬في‮ ‬حيرة‮ ‬من‮ ‬أمر‮ ‬أحزابهم‮ ‬وانحراف‮ ‬مساراتها‮ ‬لتتصادم‮ ‬مع‮ ‬أهداف‮ ‬وبرامج‮ ‬ونظريات‮ ‬أحزابهم‮ ‬وهوياتها‮ ‬الثقافية‮ ..!‬

وحتى وقت قريب كانت بعض قيادات أحزاب المشترك تتهم السلطة بتفريخ الأحزاب السياسية فيما هي تفعل ذلك اليوم طواعية، وتنصهر تلقائياً في مسميات عرضية مشدودة الى الماضي ، لا تنظم أعمالها لائحة قانونية ،ولا تستند لشرعية دستورية، تتقن إعاقة قوى الحداثة ، ومصادرة الرؤى التجديدية ،وتوقف عجلة التاريخ عند أي عارض يتطلب افساح المجال لكوادر شابة وأفكار جديدة قادرة على إعادة الروح لـ(باص المشترك) المنهك بمصالح بعض قياداته .. ومع هذا لا يزال هناك من يشيد بتحالف المشترك وإنجازاته كظاهرة سياسية عربية فريدة خارقة للعادة..!
سيكون‮ ‬الحديث‮ ‬عن‮ ‬الاتفاق‮ ‬الأخير‮ ‬للمشترك‮ ‬مع‮ ‬الحوثي‮ ‬باعتباره‮ ‬منجزاً‮ ‬وطنياً‮ ‬سابقا‮ ‬لأوانه.

لكن هذا لا يبرر لأحد الانزعاج من هكذا تكتيكات سياسية، وعلينا إحسان الظن بها.. ولا ريب أن الاتفاق الأخير يتضمن باعتقادي إيجابيات عديدة لعل منها أن المشترك لن يتهم السلطة بعد اليوم بأنها تتحاور وتوقع الاتفاقيات مع ( المجرمين والقتلة والإرهابيين وقطاع الطرق) ولا تستجيب لدعوات وحوار المشترك - كما في بياناته- كما أنه لم يعد لائقاً بعد الاتفاق الأخير إدعاء أياً من قيادات المشترك الجهل بما يجري في صعدة، هذا غير أنهم باتوا ملزمين بموجب الاتفاق بالكف عن كافة أشكال التحريض وذرف دموع التماسيح على ضحايا شركائهم في (الخراب‮ ‬الوطني‮) ‬لصعدة‮..!‬

المؤسسات الدستورية ، والمواطنين من غير المسجلين بجداول الناخبين، وأبناء القوات المسلحة والأمن، فئات وأوراق سياسية كان بإمكان المشترك توقيع اتفاق اصطفاف شرعي معها ، ومن ثم الاستقواء على السلطة بهما.. كذلك الظروف الاقتصادية من جانبها أتاحت للمشترك فرصة تحقيق إلتحام -وليس تحالف -أو اتفاق مع الشعب ليحقق تحولاً تاريخياً بإسقاط حكومة المؤتمر والنظام برمته عبر صندوق الانتخابات في 27 أبريل 2009م .. وكان بإمكان المشترك حينها إنزال (رؤيته للإنقاذ والخلاص) كبرنامج انتخابي ينتزع لها المشروعية الدستورية من جمهور الناخبين‮ ‬والشعب‮ ‬ويفرضها‮ ‬على‮ ‬معارضيه‮ ‬بقوة‮ ‬القانون‮ ‬،وليس‮ ‬بألغام‮ ‬الحوثي‮ ‬كما‮ ‬يفعل‮ ‬اليوم‮ .!<‬

Jadaby5000@hotmail‭.‬com


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة اليمنية بين  التحدي والمأمول
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

عِزَّة اليمن بوحدته واستقراره
هايدي مهدي*

في ذكرى 22 مايو
د. أبو بكر القربي

مقاربة الوحدة وواحدية الثورة اليمنية ووحدة المصير المُشترَك
أ.د. أحمد مطهر عقبات*

34 عاماً من عمر الوحدة.. ثرثرات من قلب الحدث
يحيى العراسي

إلى قادة الأطراف الأربعة
يحيى حسين العرشي*

مُتلاحمون مهما كان
علي حسن شعثان*

الوحدة اليمنية رهان لا يعرف الخسارة
د. طه حسين الهمداني

الوحدة.. المُفترَى عليها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية قدر ومصير
عبدالسلام الدباء

حلم شعب
د. محمد عبدالجبار المعلمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)