الميثاق نت/الضالع - صعدة -
أفادت تقارير أمنية صادرة من كلا من محافظتي الضالع وصعدة في اليمن أن رجلا طاعن في السن من محافظة الضالع بجنوب البلاد لقي مصرعه كما أصيب إبنه نتيجة انفجار لغم أثناء سيرهما في منطقة جبلية بينما أصيب طفلين اخرين في حادث مماثل بمحافظة صعدة المتاخمة مع الحدود اليمنية السعودية.

وذكرت الأجهزة الأمنية في صعدة أن حادثة انفجار اللغم وقعت بداخل مزرعة في مديرية سحار أثناء ما كان الطفلين الذين يتراوح عمريهما بين(7-12 عاما)ً يتجولان في أرجائها ما أدى إلى انفجار اللغم عندما داس أحدهما عليه. ويخضع الطفلين حاليا للعلاج في المستشفى وهما في حالة خطرة.

وترجح الشرطة بأن يكون اللغم من بقايا حرب فتنة التمرد الحوثية.

وأوضحت تقارير أمنية نقلا عن الأجهزة الأمنية أن محافظة صعدة ومنذ وقف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية شهدت وقوع ما يزيد عن 10 حوادث إنفجارات ألغام أرضية أودت بحياة ما لا يقل عن 7 أشخاص وإصابة 8 آخرين بإصابات مختلفة في محافظة صعدة وحرف سفيان.

وتقول مصادر أمنية أن الحوثيين زرعوا الألغام والمواد المتفجرة في عدد من مديريات المحافظة دون وجود خرائط هندسية للمناطق التي زرعت فيها الألغام مشيرة الى أن ذلك سبب في تعثر أعمال اللجان المشرفة على اتفاق السلام حاليا الذي شرع تنفيذه في 12 فبراير الماضي.

وأبدت مصادر محلية وأمنية مخاوفها من سقوط العديد من الضحايا مع بدء عودة النازحين إلى مناطقهم وقراهم بمحافظة صعدة.

وفي حادث منفصل أودى انفجار لغم أرضي بمديرية جبن في محافظة الضالع بحياة رجل في السبعين من عمره وإصابة ابنه البالغ نحو( 13 عاما) بجروح مختلفة.

وقالت الشرطة في جبن إن الانفجار وقع عندما داس الرجل على لغم أرضي كان مزروعا في منطقة شعب العوجرة ما أدى إلى مقتله وإصابة ابنه الذي كان يمشي خلفه.

ويعتقد مصدر أمني أن اللغم مصنوع محليا حيث تعود زراعته إلى فترة عهد التشطير وظل مطمورا تحت التراب في منطقة شعب العوجرة إلى أن قاد الحظ السيئ ذلك الرجل وابنه إلى المرور في المكان الذي زرع فيه.

وقال المصدر أنه رغم النجاح الذي حققه البرنامج الوطني لنزع الألغام في نزع الألغام من معظم مناطق مديرية جبن إلا أنه لازالت تقع في فترات متباعدة مثل هذه الحوادث المؤسفة بسبب ألغام لم يتم اكتشافها حتى الآن.

ويعمل برنامج نزع الألغام في اليمن منذ سنوات في محافظة الضالع وفكك عشرات الآلاف من الألغام التي زرعت قبل توحيد البلاد عام 90 إذ كانت محافظة الضالع النقطة الحدودية الفاصلة فيما كان يعرف بشطري اليمن.