الميثاق نت/ محمود الحداد -
أكد الدكتور محمد أبو رجب مدير مكتب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -فرع اليمن - رئيس منتدى الشهيد أبو علي مصطفى في عدن أن وحدة اليمن لم تعد ملكاً لليمنيين فحسب، وإنما ملكاً للأمة العربية.

وقال رجب إن الوحدة اليمنية الحجر الأساس لقيام الوحدة العربية، والحفاظ عليها واجب وطني وقومي على كل الشرفاء العرب.

وأردف قائلاً: نحن الفلسطينيون نعاني من مرارة الانقسام ولهذا نعرف معنى وأهمية الوحدة الوطنية وعليه فإننا ندعوا جميع اليمنيين إلى التمسك بوحدتهم، وعدم التفريط بها.

داعياً إلى استخلاص الدروس والعبرمما يحدث في العراق والسودان والصومال، من مشاكل وانقسامات، خاصة في ظل الهجمة الشرسة التي تستهدف المنطقة للنيل من وحدة وثروات هذه الأمة، وزعزعة أمنها واستقرارها.

وقال : بالوحدة اليمنية نستطيع أن نجعل منها السد المانع الذي يحول وصول هذه المخاطر إلى يمننا العزيز.

وأكد أبو رجب أهمية ترسيخ الولاء والانتماء والمواطنة الصالحة في أوساط النشء ، خاصة في هذه المرحلة الحرجة من التحديات التي تواجه اليمن.

مضيفاً إن ترسيخ الولاء الوطني يتخذ أشكالا متعددة تبدأ من تربية النشء في المدارس على حب الوطن وزرع القيم النبيلة والأخلاق في وجدانهم من خلال معلمين مؤهلين ومتمكنين ومؤمنين بهذه القيم.كذلك عن طريق البرامج الإذاعية والتلفزيونية إلى جانب الكتابات الصحفية الهادفة والمحاضرات والندوات ذات الطابع التثقيفي، والاستفادة من المنتديات والمراكز والجمعيات الثقافية وتوظيفها في ترسيخ الولاء الوطني والمواطنة الصالحة.

كما دعا مدير مكتب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى مختلف فرقاء الحياة السياسية إلى الحوار الوطني لأن ما دون ذلك الانقسام والاقتتال – لا سمح الله – وهو ما يرفضه كل الشرفاء.

وقال : في ظل التحديات التي تواجها اليمن يجب أن يركز الجميع على الحوار بشرط أن يصاحبه نفس طويل لأن أي حوار يحتاج إلى الصبر.

وأشار :ولليمنيين أن يفخروا بأن رئيسهم يتحلى بسعة الصدر والنفس الطويل وهو صاحب الدعوة للحوار ومن غلب عليه العفو والتسامح.

وفيما يخص الهدف من تأسيس منتدى الشهيد أبو مصطفي علي في اليمن ، قال أبو رجب للمؤتمرنت: إن المنتدى منذ عشرين عاماً من تأسيسه في عدن ضمن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – مكتب اليمن – يحرص ضمن أهدافه إلى الاهتمام بكافة القضايا القومية العربية وفي المقدمة القضية الفلسطينية كونها قضية العرب الأولى.. إلى جانب الاهتمام بالقضايا الثقافية، وكذلك تطوير وتجسيد العلاقة الفلسطينية اليمنية.

وعن دور المنتدى في غرس قيم التسامح والوحدة ، قال أبو رجب إن المنتدى يعتبر هذا مهمة مركزية وأساسية، كون الخلفية السياسية للمنتدى تعود إلى فكر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ذات الانتماء القومي والأممي المؤمن بوحدة الأمة العربية وبقضاياها المشتركة، وللوصول إلى هذا الهدف لا بد من الإيمان بالولاء لهذه الأمة والانتماء الحقيقي لها.

مشيراً إلى أن ذلك يتطلب أن يعلو الإنسان فوق الصغائر ويتحلى بالتسامح أمام الهفوات التي يقع بها البعض.

مؤكدا أن المنتدى عبر أنشطته المختلفة يرفض ويبغض مروجي ثقافة الكراهية ولا يسمح لهم أن يكونوا من أوساطه وأنه حريص على طابعه القومي ولا يقبل أي نقاش على أساس مناطقي.