موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الصحة تدين استهداف المجمع الحكومي وإذاعة ريمة - 37232 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - رغم أضرارها الصحية.. ملابس "الحراج" ملاذ الفقراء - فِعْلٌ شعبي.. يتحدى صُنَّاع المعاناة..هل تنتصر حسن النوايا على سوء الحرب..؟ - النظام السعودي يفرض مزيداٍ من العراقيل على الحجاج اليمنيين بمشاركة مرتزقته - عدوان أمريكي بريطاني جديد على الحديدة - القوات المسلحة تستهدف مدمرة بريطانية وسفينتين رداً على مجزرة مخيم النصيرات - الخارجية تدين مجزرة مخيم النصيرات - تجاوز حصيلة شهداء غزة 37 ألفاً منذ 7 أكتوبر - الخارجية تدين مجزرة مخيم النصيرات -
مقالات
السبت, 05-أغسطس-2006
الميثاق نت - تناول الرئيس علي عبدالله صالح في حديثه الأخير لقناة الجزيرة عدداً من القضايا عالية الحساسية في المشهد العربي الراهن، وكان الرئيس يتحدث بلسان مواطن عربي مكلوم يقف متحفزاً لنصرة الحق العربي، على خط المقاومة، إلاّ أن ما يفصله عن أداء واجبه هو الحدود السياسية‮ ‬والمواقف‮ ‬السياسية‮ ‬المهترئة‮ ‬للأنظمة‮ ‬العربية‮ ‬التي‮ ‬فضَّلت‮ ‬التفرج‮ ‬بصمت‮ ‬على‮ ‬كل‮ ‬ما‮ ‬يحدث‮.‬
قال الرئيس إنه يتمنى لو اتسعت دائرة الحرب حول اسرائيل لكي تجد المقاومة اللبنانية سنداً لها، وكاد يقول أتمنى أن يعلن العرب جميعاً حرباً على اسرائيل، لاجتثاث هذا الورم السرطاني الخبيث الذي استوطن جسد الأمة.
عبدالولي‮ ‬المذابي -
تناول الرئيس علي عبدالله صالح في حديثه الأخير لقناة الجزيرة عدداً من القضايا عالية الحساسية في المشهد العربي الراهن، وكان الرئيس يتحدث بلسان مواطن عربي مكلوم يقف متحفزاً لنصرة الحق العربي، على خط المقاومة، إلاّ أن ما يفصله عن أداء واجبه هو الحدود السياسية‮ ‬والمواقف‮ ‬السياسية‮ ‬المهترئة‮ ‬للأنظمة‮ ‬العربية‮ ‬التي‮ ‬فضَّلت‮ ‬التفرج‮ ‬بصمت‮ ‬على‮ ‬كل‮ ‬ما‮ ‬يحدث‮.‬
قال الرئيس إنه يتمنى لو اتسعت دائرة الحرب حول اسرائيل لكي تجد المقاومة اللبنانية سنداً لها، وكاد يقول أتمنى أن يعلن العرب جميعاً حرباً على اسرائيل، لاجتثاث هذا الورم السرطاني الخبيث الذي استوطن جسد الأمة.
حرص الرئيس على توجيه كلماته الى المقاتلين على خط النار ويقول لهم اسرائيل خسرت وأنتم الفائزون، ولم يكن ذلك جزافاً أو بهدف رفع معنويات المقاومة، بل كان كلام القائد المحنك والسياسي الخبير الذي جرب الحرب وانتصر وجرب السلام فانتصر، فقال إن المعادلة انقلبت في هذه‮ ‬الحرب‮ ‬فلم‮ ‬تعد‮ ‬اسرائيل‮ ‬صاحبة‮ ‬الجيش‮ ‬الذي‮ ‬لا‮ ‬يقهر،‮ ‬فها‮ ‬هو‮ ‬يقهر‮ ‬ويندحر‮ ‬كل‮ ‬يوم،‮ ‬وكل‮ ‬ما‮ ‬يستطيع‮ ‬فعله‮ ‬هو‮ ‬استهداف‮ ‬الأطفال‮ ‬والنساء‮ ‬والشيوخ‮ ‬والعزل،‮ ‬وذلك‮ ‬في‮ ‬حقيقته‮ ‬هو‮ ‬الهزيمة‮ ‬بعينها‮.‬
حديث الرئيس امتلأ بالمعاني والمشاعر الصادقة وكان متدفقاً منطلقاً، خالياً من الألفاظ الدبلوماسية التي تضيع وراءها الحقيقة، فكانت كلماته معبرة عن آلام المواطن العربي الذي يرى دماء الأطفال ودموع الثكالى فيتحرك بكل جوارحه يدعو لنصرة الدم العربي بكل أشكال الدعم،‮ ‬وكانت‮ ‬كلماته‮ ‬مطابقة‮ ‬لأفعاله،‮ ‬فحين‮ ‬كان‮ ‬يتحدث‮ ‬كانت‮ ‬هناك‮ ‬طائرتان‮ ‬يمنيتان‮ ‬محملتان‮ ‬بمواد‮ ‬الاغاثة‮ ‬المختلفة‮ ‬تتأهبان‮ ‬للتحرك‮ ‬الى‮ ‬الأراضي‮ ‬اللبنانية‮.‬
وقبل ذلك سطر الأخ الرئيس مقالاً باسمه لأول مرة وكان موضوعه عن لبنان والمقاومة اللبنانية، عبر فيه عن شعوره بالألم العميق لما يعانيه أبناء الشعب اللبناني جراء الحملة الشرسة التي تشنها قوات الاحتلال الاسرائيلي.
كما‮ ‬وجه‮ ‬الحكومة‮ ‬بخصم‮ ‬قسط‮ ‬من‮ ‬رواتب‮ ‬موظفي‮ ‬الجهاز‮ ‬الاداري‮ ‬للدولة‮ ‬لصالح‮ ‬أبناء‮ ‬الشعب‮ ‬اللبناني‮ ‬ودعم‮ ‬المقاومة‮ ‬اللبنانية‮ ‬التي‮ ‬وصفها‮ ‬بأنها‮ ‬فرض‮ ‬عين‮ ‬على‮ ‬كل‮ ‬مسلم‮ ‬في‮ ‬العالم‮.‬
رفض الرئيس أي تفسير لموقف القادة العرب من الحرب على لبنان بأنه تواطؤ مع الحكومة الاسرائيلية، نافياً بشكل قاطع أن تكون هناك أية دولة عربية راضية عما يحدث في لبنان، وعلل عدم استجابة بعض الدول لدعوة اليمن لعقد قمة عربية بأنه تباين في وجهات النظر حول حزب الله،‮ ‬مؤكداً‮ ‬في‮ ‬الوقت‮ ‬نفسه‮ ‬أن‮ ‬الوقت‮ ‬غير‮ ‬مناسب‮ ‬للقول‮ ‬إن‮ ‬حزب‮ ‬الله‮ ‬أخطأ‮ ‬أو‮ ‬لم‮ ‬يخطئ،‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬ما‮ ‬يعانيه‮ ‬الشعب‮ ‬اللبناني‮ ‬من‮ ‬ويلات‮ ‬الحرب‮ ‬والدمار‮ ‬والقتل‮.‬
كان الرئيس يتحدث من موقع الحرص على وحدة الصف العربي في مواجهة العدوان الاسرائيلي على لبنان، مشدداً على وسائل الاعلام العربي عدم الخوض في المواقف والقضايا التي تخدم أعداء الأمة وتزيد من تصدع الصف العربي في مثل هذه الظروف، التي تستوجب على الجميع توحيد مواقفهم‮ ‬في‮ ‬مواجهة‮ ‬الخطر‮ ‬الحقيقي‮.‬
إن هذه المواقف الصادقة للأخ الرئيس علي عبدالله صالح قد لامست بلا شك وجدان وضمير كل عربي ومسلم، لما تمثله من الشجاعة والوضوح والشفافية في التعامل مع القضايا التي تهم الأمة العربية والاسلامية.. وهي صفات قلَّ أن نجدها في أي زعيم آخر.
وهذا‮ ‬ما‮ ‬يدعونا‮ ‬للقول‮ ‬إن‮ ‬شخصية‮ ‬علي‮ ‬عبدالله‮ ‬صالح‮ ‬غدت‮ ‬مطلباً‮ ‬عربياً‮ ‬قبل‮ ‬أن‮ ‬تكون‮ ‬مطلباً‮ ‬وطنياً‮.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الحرية لفلسطين بكل لغات العالم
عبد السلام الدباء

حق طبيعي للناس
أحمد عبدالرحمن

البقية في حياتك
حسن عبد الوارث

المؤتمر.. الحصن الحصين
يحيى الماوري

حرصاً على اليمن
أبو بكر القربي

النخبة التي كانت (2)
د. عبدالوهاب الروحاني

المتغيّرات تتسارع.. والفرص لا تتكرر
أحمد الزبيري

قراءة في سطور عن موسوعة (بن حبتور)
طه العامري

من (التفكيكية)كمعول هدم إلى المقاومة كإعادة بناء.. رؤية في الواقع والمتغيّر
محمد علي اللوزي

بين شارع المصلى وبيت الحَوِش!!
عبدالرحمن بجاش

حتى لا ننسى ذكرى تفجير جامع الرئاسة في اليمن
د. طه حسين الهمداني

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)