الميثاق نت -
المبدعون والموهوبون هم أشخاص يعيشون بيننا، لكنهم بحاجة إلى اكتشاف ومساندة كي يستطيعوا تحقيق طموحاتهم، قد تكون النتيجة عكسية إذا لم يجدوا من يساندهم، فيندثر كل شيء دون الاستفادة من تلك المواهب أو توظيفها بالشكل المطلوب.. هذه الكلمات عبرت عنها الأخت وفاء السبل إحدى المواهب التي لم تجد التشجيع، فحولت مسارها رغم أنها أول غواصة في الجمهورية وحالياً سيدة أعمال.
{ وفاء أين تعلمتِ الغوص؟
- تعلمت ذلك في شرم الشيخ في جمهورية مصر العربية وذلك لأني أحب الماء وأعشق الغوص كثيراً، وقبل ست سنوات حصلت على الشهادة الذهبية هنا في اليمن حين قاموا بعمل اختبار في الهيئة العامة لتطوير الجزر في كمران.
أول غواصة
{ ما الذي حققته في هذا الجانب؟
- لا شيء مما كنت آمل تحقيقه من وراء الغواصة.. كنت أظن أن المكانة التي سأحظى بها كأول غواصة في الجمهورية اليمنية ستكون متميزة ولكن للأسف لم أجد حتى التشجيع ووجدت معارضة من الجميع حتى على مستوى الأقارب علاوة على عدم وجود التشجيع الرسمي الذي ربما لو كان موجوداً لتخطيت العديد من الصعاب.
سيدة أعمال
{ هل يأستِ من تحقيق أي شيء في هذا المجال؟
- ربما مازالت أطمح بأن تساعدني الظروف على إنشاء مركز للتدريب النسوي في مجال الغوص، أفرغ من خلاله ما تعلمته من خبرات، لعل إحدى السيدات الآتيات تحقق ما لم استطع تحقيقه.. أما أنا فقد حولت مجالي إلى الأعمال وأُعتبر من سيدات الأعمال.. لديَّ ترخيص من الغرفة التجارية وعضوة في مجلس سيدات الأعمال، ومنذ العام 95م إلى الآن مررت بمراحل مختلفة استطعت أن أحقق فيها شيئاً من النجاح إلا أن الطريق مازال طويلاً ويحتاج إلى كفاح مستمر وخاصة أن المرأة لم يعتد عليها في هذا النوع من الأعمال ومع ذلك فمازالت لديّ طموحات كثيرة أسعى لتحقيقها.
مواهب
{ كلمة أخيرة..؟
- تمنياتي بأن يعم الأمن والاستقرار بلادي الغالية وأن تكون من أفضل بلدان العالم، وحين يعم الاستقرار ربما نتفرغ للبناء والتطوير ويتم اكتشاف الموهوبين والمبدعين الذين من خلالهم يكون التميز والبناء.
كما أتمنى من الجهات المعنية ألا تغفل الكوادر والمواهب ذات القيمة، لأنه من المؤسف أن تضيع جهود مثل تلك الكوادر وتذهب إلى خارج الوطن أو ربما تموت وتندثر.
| 
أول غواصة يمنية أعمل على إنشاء مركز نسوي للتدريب في مجال الغوص
