الميثاق نت - لايزال فرقاء اللقاء المشترك تحت تأثير الصدمة الشديدة منذ إعلان النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية والمحلية وغير قادرين على تجاوز المفاجأة وهولها بعد السقوط الكبير والمدوي الذي مني به مرشحو الاحزاب الخمسة للانتخابات المحلية في عموم دوائر مديريات ومحافظات الجمهورية، مثلما هو كذلك بالنسبة لمرشحهم للانتخابات الرئاسية.
وقد رصد المراقبون تباينات كبيرة وتخبطاً في الخطاب السياسي والاعلامي لقيادات الاحزاب الخمسة.. حيث ذهب كل حزب بطريقته الخاصة يحاول التماس المعاذير وابتداع التفسيرات التبريرية لما حدث.. وفيما اكتفى الدكتور ياسين سعيد نعمان امين عام الحزب الاشتراكي اليمني بالاحالة الى بيان المشترك الذي تضمن الاعتراف بنتائج الانتخابات وقال "لكننا اردنا ان نحمل هذه النتيجة معنا الى المستقبل« معيداً كلامه المعهود عن "الاصلاحات السياسية والديمقراطية« ومعترفاً في نفس الوقت بالحراك السياسي والديمقراطي الكبير الذي احدثته الانتخابات، بينما كانت خيبة أمل وحسرة حزب الاصلاح أكثر مرارة وثقلاً عبر عنهما امينه المساعد عبدالوهاب الآنسي الذي أعلن اكتشافاً عجيباً اسماه "القضية الاساسية" محملاً ما دعاه "النظام الانتخابي والعملية الانتخابية" مسئولية السقوط المدوي لمرشحي الاصلاح والمشترك.
وخالف حليفه الاشتراكي بخصوص الاصلاحات السياسية حيث اعطى الآنسي الأولوية لــ"آلية الانتخابات" وليس الاصلاح السياسي.
وتناقض الآنسي مع نفسه وحزبه والمشترك عموماً في موضوع الاعتراف الرسمي المعلن بنتائج الانتخابات من جهة ومن جهة ثانية حاول الآنسي تقرير ذلك الموقف المعلن مع تلاعبه بالألفاظ والمواقف في الحديث عن "الشرعية" التي حازتها الانتخابات ونتائجها.. ويذهب مراقبون الى توقع حالات من التصدع في تحالف الفرقاء في المشترك خصوصاً مع مرور الوقت وتفاحش مرارة ماحصد.
|