موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الشيخ/ يحيى الراعي لـ"الميثاق":المؤتمر وكل القوى الخيّرة سيواجهون محاولات تقسيم اليمن - الوحدة..طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر - الأمين العام : كل مشاريع التمزيق ورهانات الانفضال ستفشل - الخطري لـ"الميثاق": الوحدة طَوْق النجاة من كل الأزمات والإشكالات الماثلة والمتوقَّعة - الشيخ/ عبدالله مجيديع لـ"الميثاق": قوة أي شعب أو أمة بالوحدة - الشيخ جابر:المرحلة الراهنة من عُمْر الوحدة تعد الأخطر ونطالب كل الأطراف بوعي ومسؤولية - عزام صلاح لـ"الميثاق": سيظل اليمن موحداً ومؤامرات التقسيم مصيرها الزوال - الشريف لـ"الميثاق": ذكرى الوحدة مصدر إلهام وأمل لليمنيين لتحقيق السلام - ابو علي: الوحدة ستضل الإنجاز الأعظم لشعبنا في تاريخه المعاصر - أحرار من سقطرى لـ"الميثاق": الوحدة راسخة ولن نستسلم لأعداء الوطن -
مقالات
الإثنين, 07-سبتمبر-2009
الميثاق نت - امين الوائلي امين الوائلي -
كان‮ ‬حسن‮ ‬زيد‮ ‬من‮ ‬الموقّعين‮ ‬على‮ »‬بيان‮ ‬التبرُّؤ‮« ‬من‮ ‬أفكار‮ ‬حسين‮ ‬الحوثي‮ ‬وأنه‮ ‬لا‮ ‬يمثل‮ ‬الزيدية،‮ ‬فهل‮ ‬تراجع‮ ‬عن‮ ‬رأيه‮ ‬الاول‮ ‬أم‮ ‬أنه‮ »‬عكس‮ ‬الخط‮«‬؟‮!!‬

ورطة‮ »‬المشترك‮« ‬لاتقتصر‮ ‬على‮ ‬تحالفه‮ ‬مع‮ ‬حزب‮ ‬منحل‮ ‬وغير‮ ‬شرعي،‮ ‬بل‮ ‬قناعات‮ ‬رئيسه‮ ‬أيضاً‮ ‬تدفع‮ ‬به‮ ‬إلى‮ ‬مقصلة‮ ‬الانتحار‮ ‬السياسي‮!‬
‮< ‬البعض‮ ‬سجل‮ ‬ملاحظات‮ ‬مهمة‮ ‬وناقمة‮ ‬على‮ ‬التصريحات‮ ‬الأخيرة‮ ‬لرئيس‮ ‬المجلس‮ ‬الأعلى‮ ‬لأحزاب‮ ‬المشترك‮ - ‬حسن‮ ‬زيد‮.‬
والبعض‮ ‬عبَّر‮ ‬عن‮ ‬الصدمة‮ ‬والاندهاش‮ ‬حيال‮ ‬قناعات‮ ‬الرجل‮ ‬تجاه‮ ‬ملف‮ ‬التمرد‮ ‬الحوثي‮ ‬والعصيان‮ ‬المسلح‮ ‬والخلفيات‮ ‬التي‮ ‬أسست‮ ‬له‮ ‬وتقف‮ ‬وراءه‮ ‬بالدعم‮ ‬والتحريض‮.‬
وفريق ثالث كان يتساءل : هل تراجع حسن زيد عن رأيه الأول بالتبرؤ من أفكار وقناعات حسين الحوثي، أم أن الرجل قد »عكس الخط« وبات يعبر عن آراء قناعات جديدة - موديل 2009م.. تختلف عنها في 2004م؟!
أياًَ كان الأمر .. يبقى أن الأصداء التي أعقبت تصريحات حسن زيد إنما كانت قوية وواسعة لأن المتحدث هو »رئيس أحزاب المشترك« كلها دفعة واحدة، وليس لأنه يمثل حزباً منحلاً وغير شرعي ولا وزن له في الساحة.
المشترك‮ ‬معني‮ ‬بدرجة‮ ‬رئيسية‮ ‬بــ‮»‬الخبطة‮« ‬الاخيرة‮ ‬على‮ ‬رأسه،‮ ‬فلسان‮ ‬زيد‮ ‬تنطق‮ ‬باسم‮ ‬الصامتين‮!‬
ليست‮ ‬نزهة
< كان حسين الحوثي - الصريع في المواجهة الاولى مع التمرد بصعدة عام 2004م يلقن أتباعه تعاليم وعقائد سياسية تحض على القتل (بزعم الجهاد) وعلى الانتحار - الفردي والجماعي - (بزعم الشهادة)، ويتفنن في إيصال الحالة العقلية والذهنية لدى هؤلاء الى درجة التجمد أو التبلد‮ ‬فتصبح‮ ‬التبعية‮ ‬المطلقة‮ ‬هي‮ ‬العقيدة‮ ‬الجامعة‮.‬
< لاحقاً يسهل عليه قيادة القطيع المسلح الذي لم يعد أفراده مستعدين للتفكير العقلاني، وباستخدام أسلوب الشحن النفسي، والتعبئة العاطفية الموجهة يتحول الأشخاص والأتباع- وهم في الأغلب الأعم من أنصاف المتعلمين وقليلي النظر وعديمي الخبرة - الى آلات قتل وقنابل بشرية تحمل موتها كما تحمل قدرها معها، ولكنها أيضاً تحمل الرغبة الأكيدة والإرادة المتفلتة الى قتل الآخرين ونشر الموت في أرجاء واسعة وكأنها في مهمة دعوية أو جهادية لنشر التعاليم الجديدة وعقيدة الدم المستوردة من محافل إقليمية معروفة بعدائها الشديد - ليس لليمن ولليمنيين‮ ‬فحسب‮ ‬،‮ ‬بل‮ ‬للعرب‮ ‬كأمة‮.. ‬وللعروبة‮ ‬كقومية‮ ‬وهوية‮ ‬وحضارة‮ ‬وتأريخ‮!!‬
< الذين يسطّحون النقاش والأفكار حيال ظاهرة التمرد والعصيان المسلح الذي تفجر في يوليو 2004م انطلاقاً من جبال مران بمحافظة صعدة بقيادة حسين بدرالدين الحوثي، إما أنهم لا يعرفون الكثير أو القليل عن الحركة كفكرة مؤدلجة - أو عن الفكر الحركي المؤدلج الذي يعتنقه حسين‮ ‬الحوثي‮ ‬ومن‮ ‬معه‮.‬
< أو أنهم يتعمدون استسهال المسألة والتعامل السطحي العابر معها - كأي شيء آخر - إذا كان هو الخيار الاسهل والأبسط، طالما وأن التفكير والتحليل والقراءة الفاحصة وربط النتائج بمقدماتها الاولى هو جهد شاق على البعض ويستلزم ممارسة متأنية ومعمقة لا يجد البعض نفسه قادراً‮ ‬عليها‮!!‬
إنما‮ ‬هل‮ ‬هذا‮ ‬عذر‮ ‬كافٍ‮ ‬للارتماء‮ ‬في‮ ‬أحضان‮ ‬الجهل‮ ‬أو‮ ‬التجهيل؟‮!‬
< نظرياً، بل وحتى على المستوى العملي وكما حدث ويحدث على أرض الواقع منذ أعوام وسنين تطاولت ، لم يكن قائد زعيم التمرد والعصيان حسين الحوثي يخفي نقمته الشديدة على المذهب الزيدي، وجملة المحاضرات والملازم والكراريس التي كان يوجهها ويوزعها على أتباعه - وهي منشورة‮ ‬ومعروفة‮ ‬على‮ ‬كل‮ ‬حال‮ - ‬تقول‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬ذلك‮ ‬وتحمل‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬النقمة‮ ‬على‮ ‬المذهب‮ ‬الزيدي‮ ‬الوسطي‮ ‬المستنير‮.‬
‮< ‬وليس‮ ‬من‮ ‬باب‮ ‬الجدل‮ ‬أو‮ ‬المدافعة‮ ‬النظرية‮ ‬فقط‮ ‬التذكير‮ ‬بهذه‮ ‬المبادئ‮ ‬والسمات‮ ‬أو‮ ‬العلامات‮ ‬المركزية‮ ‬في‮ ‬فكر‮ ‬وحركة‮ ‬التمرد‮ ‬والعصيان‮ ‬الدموي‮ ‬المسلح‮.‬
ذلك لأن أصواتاً نشازاً لا تزال تحاول من حين لآخر، التغطية والتستر على هذه الحقائق في سياق تضليلي مركز هدفه الاخير هو حصر المواجهة المستمرة مع التمرد بين شاخصتين كبيرتين، تحصرانه بالورقة المذهبية والاستهداف الطائفي أو السلالي، وهي كذبة كبيرة وخيانة متعمدة للحق وللحقيقة وللدماء اليمنية الزكية التي نُزفت وأُزهقت بحراب التمرد ورصاص المتمردين طوال السنوات الخمس الماضية وخلال خمس جولات والسادسة الآن، ولكنها معركة واحدة ومستمرة ومواجهة مفتوحة مع فكر ضال وعصيان مسلح، بغض النظر عن التقسيمات المرحلية.
رئيس‮ ‬المشترك‮ ‬يفخخ‮!!‬
< التصريحات المنفعلة والمتشنجة الصادرة عن الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك - حسن زيد - والتي حمَّـلها الكثير من الاتهامات المرجفة والتقولات المجحفة عن حقيقة المواجهة المستمرة مع عصابة التمرد والتخريب في أجزاء من محافظة صعدة، محيلاً الأمور والوقائع والوثائق والشواهد كلها الى التقاعد الإجباري، وفارضاً تفسيراً وحيداً وسيئاً بلا حدود قوامه الهزيل يستدعي موات النعرات المذهبية والطائفية والعرقية التي لا يلقي لها اليمنيون بالاً، ولا تمثل بالنسبة للمجتمع اليمني المتجانس المتناغم مع ذاته وهويته الحضارية والدينية والثقافية‮ ‬مشكلة‮ ‬فعلية‮ ‬أو‮ ‬أزمة‮ ‬من‮ ‬أي‮ ‬نوع‮.‬
< مما يؤسف له أن الرجل والقيادي السياسي المعارض -وهو بالمناسبة وللتذكير المجاني يمثل في المشترك حزباً منحلاً يمارس العمل الحزبي والسياسي خارج القانون ويتواجد ضمن أحزاب أخرى في تكتل المشترك بصفة شخصية محضة وليس له شخصية قانونية أو شرعية معترف بها.. الا أن أحزاب المشترك وحدها هي من تحتضن هذه الظاهرة (المتمردة) على قانون الأحزاب والتنظيمات السياسية.. ووحدها تتحمل كامل المسؤولية والتبعات عن هذه المخالفة الصريحة والتنكر لأسس وقواعد النظام الديمقراطي والحياة السياسية والحزبية في مجتمع ينهج التعددية ويحميها - دستورياً‮ ‬وقانونياً‮ - ‬ولكن‮ ‬ليس‮ ‬من‮ ‬دون‮ ‬ضوابط‮ ‬وقواعد‮ ‬والتزامات‮ ‬فصّلتها‮ ‬القوانين‮ ‬واللوائح‮ ‬المنظمة‮ .. ‬وهذ‮ ‬قضية‮ ‬أخرى‮ ‬قد‮ ‬لا‮ ‬يكون‮ ‬المجال‮ ‬مناسباً‮ ‬لها‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬المقام‮ ‬أو‮ ‬المقال‮.‬
< أقول مما يؤسف له أن يتورط حسن زيد بتصريحات ملغومة ومفخخة بالجور وبالفجور السياسي، فهو لم يستفد من كل الدروس والإحباطات التي مُنيت بها جميع المحاولات السالفة والسابقة الى إقحام الشأن المذهبي والطائفي - المبتدع تماماً في حالتنا اليمنية - في ملف المواجهات الدائرة‮.. ‬سجالاً،‮ ‬وعلى‮ ‬جبهات‮ ‬القتال‮ ‬مع‮ ‬التمرد‮ ‬المسلح‮ ‬وعصابة‮ ‬التخريب‮ ‬والعصيان‮.‬
< وإذ يستحضر »زيد« فرية الاستهداف المذهبي زاعماً - عبرها - أن مواجهة التمرد والعصيان المسلح وعصابة التخريب ما هي إلا (استهداف أو حرب ضد »المذهب الزيدي«) و (ضد »الهاشميين«) - كما فعلها مؤخراً حسن زيد واقترف بلا تحفظات!
فإنه يقع في خصام وصدام لا مزيد عليهما مع نفسه وقناعاته السابقة - إن كان يحرص على شيء من قناعاته - وهو كان أحد الموقعين على بيان شهير باسم علماء ومراجع الزيدية - صادر في 2004م - تبرأ من أفكار وعقائد وقناعات حسين الحوثي وهجومه الشديد المركز على الزيدية وعلومها‮ ‬ومراجعها‮ ‬وأئمتها‮.‬
استهداف‮ ‬الزيدية‮!!‬
< البيان شهير ويمكن الرجوع اليه، بل وحتى لو لم يوقع عليه حسن زيد شخصياً، وقد وقَّع، لما أمكنه التقول على المذهب الزيدي وعلى الهاشميين بعدما أجمع مراجع وعلماء المذهب على إدانة فكر الحوثي وما يدعو اليه باعتباره خروجاً على المذهب وتقويضاً له، والحال أن حسين الحوثي تنكر للمذهب الزيدي جملة واحدة وكان واضحاً وصريحاً في تبني المذهب الجعفري - الايراني - واعتناق أفكار وعقائد الشيعة الاثنا عشرية، الأمر ليس سراً، بما فيها من هدم وفساد وتحريض على تكفير المسلمين واحتكار الحق الإلهي في الحكم والفهم والطاعة.. وكراريس ومحاضرات‮ ‬حسين‮ ‬الحوثي‮ ‬ووالده‮ ‬بدر‮ ‬الدين‮ ‬مملوءة‮ ‬بهذه‮ ‬العقائد‮ ‬والتصريحات‮.‬
< بل إن حسين الحوثي يقول في إحدى محاضراته - معرضاً بالمذهب الزيدي ومراجعه الفقهية والفكرية المعتبرة - (بأن علم أصول الفقه »الزيدي« يمثل جهلاً وضلالة)! وفي موضع آخر يتجرأ الى القول بأن »الزيدية ليسوا على شيء.. وضربت عليهم الذلة أكثر من اليهود أنفسهم«!!!
< فعن أي مذهب إذاً -بعد هذا العرض الموجز- يمكن أن يدافع حسين الحوثي ومن جاء بعده؟ وعن أي مذهب مستهدف يتحدث حسن زيد، وهو يعلم أن المذهب الزيدي المستنير أعظم وأهم وأثمن من أباطيل الاثناعشرية والجعفرية، وأعظم من أن يمثله مجموعة من المرتزقة والمأجورين والمتآمرين‮ ‬ضد‮ ‬بلادهم‮ ‬ووطنهم‮ ‬وضد‮ ‬الزيدية‮ ‬نفسها؟‮! ‬فإذاًَ‮ ‬هناك‮ ‬مؤامرة‮ ‬حقيقية‮ ‬ضد‮ ‬المذهب‮ (...)‬
< ثم إن الجيش - القوات المسلحة والأمن - فيه ينخرط اليمنيون كافة ومن جميع المحافظات ومن سائر القبائل والأسر والبطون والانتماءات الاخرى، وفيه آلاف مؤلفة من اخواننا الزيدية والهاشميين.. وهؤلاء إنما يمثلون اليمن بأسرها وهم الذين يخوضون معارك الشرف والبطولة ضد المتمردين والمخربين والإرهابيين، فماذا سيقول حسن زيد عن ذلك؟ وهل كلامه معقول أو مفهوم أومقبول أو حتى مبرر وهو يزعم أن الزيدية يستهدفون أنفسهم ومذهبهم، أو أن الهاشميين يحاربون أسرهم وانتماءاتهم؟!!
< الخوض في الملف المذهبي والنقاشات المذهبية والطائفية غالباً ما يكون شاقاً وحساساً، ولا حاجة لنا به في هذه الاثناء ، وفي قضية واضحة ومحددة موضوعها الأساس هو المواجهة بين الدولة والقانون والمؤسسات والإجماع الشعبي والوطني، وبين عصابة متمردة خارجة على القانون‮ ‬ارتهنت‮ ‬نفسها‮ ‬بندقية‮ ‬بيد‮ ‬أطراف‮ ‬إقليمية‮ ‬معروفة،‮ ‬ومعروفة‮ ‬أهدافها‮ ‬وأطماعها‮ ‬التوسعية‮ ‬في‮ ‬الجزيرة‮ ‬والخليج‮ ‬العربيين‮.. ‬فهل‮ ‬هو‮ ‬سر‮ ‬مجهول؟‮!!‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة اليمنية بين  التحدي والمأمول
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

عِزَّة اليمن بوحدته واستقراره
هايدي مهدي*

في ذكرى 22 مايو
د. أبو بكر القربي

مقاربة الوحدة وواحدية الثورة اليمنية ووحدة المصير المُشترَك
أ.د. أحمد مطهر عقبات*

34 عاماً من عمر الوحدة.. ثرثرات من قلب الحدث
يحيى العراسي

إلى قادة الأطراف الأربعة
يحيى حسين العرشي*

مُتلاحمون مهما كان
علي حسن شعثان*

الوحدة اليمنية رهان لا يعرف الخسارة
د. طه حسين الهمداني

الوحدة.. المُفترَى عليها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية قدر ومصير
عبدالسلام الدباء

حلم شعب
د. محمد عبدالجبار المعلمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)