موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الأحد, 01-أكتوبر-2006
عبدالقادر الشيباني -
أفردت كتب الأدب والتراث أحلى الكلام -شعراً ونثراً- عن »المسحراتي«.. فالمسحراتي هو ذلك الذي يدعو النيام "وقت دخول السحور" الذي يسبق طلوع الفجر، وهي الفترة التي تمتد من الساعة الثانية في السحر حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر.. وعادة المسحراتي أن يدعو ويوقظ بالصوت والطبل لتنبيه النيام ليتزودوا بالطعام، والقهوة والماء استعداداً لمواجهة الصوم ومشاق النهار وساعات قد تطول في البلدان التي لا تغيب عنها الشمس إلا في وقت متأخر من الليل.
وهذه المهمة لايتولى أداءها إلا المسحراتي الذي يطوف الشوارع ويجول في الحارات وينادي ويقرع الطبل أو يدق الأبواب، مردداً، العبارة التقليدية »اصح يا نائم أذكر الحي الدائم« واذا ما تتبعنا رمضان في ليالي زمان سنجد المسلمين قد ذهبوا مذاهب شتى في طريق الأيقاظ لأن الناس كانت زمان سهراتهم محدودة، ففي بعض البلدان الإسلامية.. يكون بترديد بعض العبارات الأيقاظية، وبقراءة آيات من القرآن الكريم، فكان أول مسحراتي عام ٥٥١هـ هو أول من خرج يقول "تسحروا.. كلوا وشربوا.. وصلوا على الحي القيوم".
ويسير وهو يقرأ الآية القرآنية "ياأيها الذين أمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون" وكان أهل مصر في القرن الثالث الهجري يحبذون أن يكون المسحراتي ذا مواصفات معينة، منها أن يكون جهير الصوت ويحسن القراءة والترتيل والتجويد لان المسحراتي‮ ‬في‮ ‬تلك‮ ‬الفترة‮ ‬كان‮ ‬لابد‮ ‬له‮ ‬أن‮ ‬يتلو‮ ‬من‮ ‬آيات‮ ‬الله‮ ‬المحكمات‮.. ‬كأن‮ ‬يقرأ‮ »‬ان‮ ‬الأبرار‮ ‬يشربون‮ ‬من‮ ‬كأس‮ ‬كان‮ ‬مزاجها‮ ‬كافورا،‮ ‬عيناً‮ ‬يشرب‮ ‬بها‮ ‬عباد‮ ‬الله‮ ‬يفجرونها‮ ‬تفجيراً‮«.‬
< وجاء في التراث عن رمضان في ليالي العرب للدكتور محمد عيسى صالحيه، أن العرب قد عرفوا الصيام، وأن قريشاً كانت تصوم »يوم عاشورا«، قبيل الإسلام وان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بصيامه، حتى فرض صيام شهر رمضان.
<وهكذا أصبح شهر رمضان شهراً متميزاً عند عامة المسلمين فقد اعتنى المسلمون في كل الديار الإسلامية بالشهر الكريم؛ واحاطوه بأنواع التكريم واحيوا لياليه بالذكر الجميل وطيب الأسمار، أو بالتهجد والعبادة.
> لقد وصف »المقدسي« فرحة أهل »عدن« بإستقبال شهر رمضان، فوصف استعدادات أهل عدن لإستقبال الشهر الفضيل، اذ كان من عاداتهم كغيرهم ان ينشطوا لرؤية الهلال، في السواحل والمرتفعات وذلك قبل يومين من موعده.
فتزين‮ ‬اسطح‮ ‬المنازل‮ ‬وتضرب‮ ‬الطبول‮ ‬والدبادب‮ ‬فورثبوت‮ ‬هلال‮ ‬رمضان‮.‬
وغالباً‮ ‬ما‮ ‬تبدأ‮ ‬التجمعات‮ ‬أمام‮ ‬المنازل‮ ‬وفي‮ ‬الحارات‮ ‬والمقاهي‮ ‬وكان‮ ‬الفتية‮ ‬اكثر‮ ‬نشاطاً‮ ‬وفرائح‮ ‬الأطفال‮ ‬وهم‮ ‬يخرجون‮ ‬إلى‮ ‬الحوافي‮ ‬يلعبون‮ ‬ويأنسون‮ ‬رمضان‮.‬
أدب‮ ‬التسحير
كان للمسحراتي أيام زمان شأن كبير، فقد جاء في التراث أنه إذا ما ثبتت الرؤية فإن الصائمين يستعدون وفي مقدمتهم المسحراتي وذلك للتغلب على المشاق، فقد كان السحور مهماً ففيه كما قال الرسول »البركة«، لهذا فإن ساعة التسحير لقيت العناية وأفردت لها المعاني والأشعار فنجد‮ ‬الشعر‮ ‬عند‮ ‬البغداديين‮ ‬وأهل‮ ‬الشام‮ ‬في‮ ‬أواقت‮ ‬السحر‮ ‬كثيرة‮ ‬فيقول‮ ‬ابن‮ »‬نقطة‮« ‬البغدادي‮ ‬عام‮ ٧٩٥‬هـ‮ ‬في‮ ‬ساعات‮ ‬السحر
أيها‮ ‬النُوَّام‮ ‬قوموا‮ ‬للفلاح
واذكروا‮ ‬الله‮ ‬الذي‮ ‬أجرى‮ ‬الرياح
إن‮ ‬جيش‮ ‬الليل‮ ‬قد‮ ‬ولى‮ ‬وراح
وتداني‮ ‬عسكر‮ ‬الصبح‮ ‬ولاح
‮>>>‬
معشر‮ ‬الصُوَّام‮ ‬يا‮ ‬بشراكمو
وبكم‮ ‬بالصوم‮ ‬قد‮ ‬هناكموا
فافعلوا‮ ‬افعال‮ ‬أرباب‮ ‬الصلاح
اشربوا‮ ‬عجلى‮ ‬فقد‮ ‬جاء‮ ‬الصباح
ثم‮ ‬تأتي‮ ‬ساعة‮ ‬التذكيره‮ ‬فيقولون‮ ‬فيها‮:-‬
‮"‬يامن‮ ‬يروم‮ ‬توسلاً‮ ‬وتوصلاً
صم‮ ‬رغبةً‮ ‬في‮ ‬قول‮ ‬ربّ‮ ‬قدعلا‮"‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)