الميثاق نت - ماجد عبد الحميد -


دعا صادق أمين أبو راس- نائب رئيس الوزراء كافة العلماء والمرشدين وحفظة القرءان الكريم إلى توعيه الناس بأخطار الفتنة والتمرد في بعض مناطق محافظة صعدة .
وقال نائب رئيس الوزراء في كلمته لدى افتتاح حفل تكريم الأوائل والمبرزين في المراكز الصيفية لتعليم الواجبات الدينية وتحفيظ القرآن الكريم لمحافظات الجمهورية للعام 2009م ، الذي نظمته صباح اليوم بصنعاء وزارة الأوقاف والإرشاد ، وأمانة العاصمة تحت شعار الوحدة أولا وتعزيز الهوية الوطنية وترسيخ الوسطية والاعتدال - إن دور العلماء والمرشدين دور بارز في توعيه المواطنين في حث المواطنين على القضاء على عناصر التمرد والتخريب .

وأضاف : إن اليمن شهدت خلال الفترة الماضية انتخابات رئاسية وتنافس عليها كثير من المرشحين وصوت الشعب اليمني عن قناعة للرئيس على عبدالله صالح كرئيسا للجمهورية ، محملاً الرئيس على عبدالله صالح كافة المسئولية أمام الشعب اليمني بالحفاظ على أمن واستقرار اليمن من كل المخاطر التي تواجهها .

وأكد أن القوات المسلحة الأشاوس يدكون جحور الظلام في صعدة ، وقال: "وستسمعون عما قريب أخبارا سارة بهذا الخصوص".

وبين أن ما يحدث في محافظة صعدة من قتل وتدمير للمنشآت العامة والخاصة هو تمرد وإرهاب خبيث يعود بالوطن إلى ما قبل 47 عاماً ، موضحا أن تلك الجماعات الإرهابية لازالت تمارس إرهابها في نفس الجحور التي حاربت الثورة والجمهورية فيها .

وأكد أن أبناء الشعب اليمني سيظلون خلف الزعيم الرائد في هذه المواجهة ، (300) مليون عربي سيقفون وراء الشعب اليمني لدحر من يريد المساس بأمن واستقرار اليمن ، ودعا الفئات الضالة إلى أن تعود إلى جادة الصواب وإلى رشدها.

وقال أبو راس إن المراكز الصيفية في عموم محافظات الجمهورية جسدت لوحة وحدوية رائعة نحو ترسيخ الوحدة الوطنية وحب الوطن وتنظيف عقول وأفئدة الشباب من ثقافة الحقد والكراهية التي يحاول البعض نثر سمومها .

وأضاف رئيس اللجنة العليا للمراكز الصيفية : إن الرسالة التي أدتها مختلف أنشطة وفعاليات المخيمات والمراكز الصيفية في عموم الوطن عززت الوعي الوطني في صفوف الشباب كما تميزت بتحقيق أهدافها الوطنية وترسيخ ثقافة الحب والتآخي والتعاون والوئام والوسطية والاعتدال وتعريف الشاب بدورهم المطلوب إزاء التحديات التي يتعرض لها الوطن وتستهدف الإنسان والتنمية وكل شيء نابض في هذا الوطن .

ونوه نائب رئيس الوزراء إلى الدور البارز والفاعل للشباب كونهم القوة الحية للحفاظ على الوحدة والتصدي للمحاولات الرامية لزعزعه أمن واستقرار اليمن وإعادة عجلة التأريخ إلى الوراء , والإسهام الفاعل في خدمة الوطن وقضاياه الراهنة.

من جانبه أكد وزير الأوقاف والإرشاد القاضي حمود الهتار على وجوب الالتفاف حول الدولة ممثلة برئيسها الرئيس على عبدالله صالح لمواجهة التمرد الذي يدور في بعض مناطق محافظة صعدة .

وقال إن ذلك التمرد يمثل خروجاً عن نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية المباركة وعن الدستور والقوانين النافذة التي توجب طاعة ولي الأمر والمؤسسات الدستورية .

وأضاف : هنالك سلطات دستورية يجب أن تحترم وأن تحترم توجهاتها وهو العقد الذي اتفق عليه أنباء اليمن وتم الاستفتاء عليه . موضحا أن رئيس الجمهورية هو رئيسا تم انتخابه بأغلبية من قبل أبناء الشعب اليمني وعدم طاعته تعتبر معصية .

وذكر الهتار أن وزارته فتحت 3421 مركزا لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم الواجبات الدينية تضم أكثر من 321 طالبا وطالبة من عموم محافظات الجمهورية وشارك في التعليم والإدارة أكثر من 15 ألف مدرسا ومدرسة .

وبين أن احتفال اليوم بتخرج دفع جديدة من حفاظ القرآن يترجم معانية العميقة مدى وحدة الجسد الذي لا يمكن لأية قوى أو مؤامرة أن تزعزعه من كيانه .

وأضاف بأن تكريم 232 طالبا وطالبة من المبرزين والمتفوقين من عموم مناطق اليمن والذين أثبتوا جدارتهم ووعيهم بواجباتهم تجاه وطنهم وأمتهم لهو فخر واعتزاز لنا جميعا وبأن نجد منهم من حفظ الجزء والجزئين والثلاثة من كتاب الله العزيز ومجموعة من الأحاديث وعرف وأدرك مدى اعتزاز الوطن بهم وبما يقومون به من عمل جليل يستحق الثناء والتقدير.

وكرمت وزارة الأوقاف شخصية العام 2009م القاضي محمد بن أحمد الجرافي مفتى الجمهورية اليمنية تقديراً لجهوده في خدمة القران والسنة النبوية والقضاء والإفتاء وتقنين أحكام الشريعة الإسلامية إلى جانب تكريم (10) من العلماء وتكريم مؤسسات وجمعيات خيرية مهتمة بتحفيظ القرآن الكريم ، كما كرمت الوزارة (16) فائزاً في المسابقات الدولية للقران الكريم للعام 2008م.