موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة - وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى - الوحدة اليمنية خيار شعب ومصير وطن - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ عبدالكريم الرصاص - الأونروا: 600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح -
ثقافة
الميثاق نت - الميثاق نت

الجمعة, 29-مايو-2009
سيف الرحبي -
في دراسته الموسومة "مقاربات، عن واقع الرواية في اليمن" بمجلة "غيمان" يطرح الدكتور عبدالعزيز المقالح إشكاليات الرواية منحدراً من العام الروائي وملابساته وإشكالاته إلى الخاص اليمني الذي يتأمله الدكتور بعين الناقد المعايش أيما معايشة غائرة في الأعماق اليمنية حياةً وكتابةً.
كاهن الأرض اليمنيّة، لخص العالم الواسع في اليمن وأحال اليمن إلى العالم والتاريخ الأدبي.
تلك الأرض الشاقة والحنونة "مهد الحضارات" وأرواح الأسلاف الغابرين، التي ما زالت تفترسها حراب القبائل والطوائف محاولة إرجاعها كلما تقدمت خطوةً إلى كهوف التخلف والظلام.
ليس الإبداع الروائي العربي عالة على الغرب، كما يروج البعض وهو خالٍ من الخصائص والملامح والمنجزات. بل هو كما عبر رولان بارت بصدق، إذ لا يوجد شعب،لا في الماضي ولا في الحاضر، وفي أي مكان إلا وله قصة ولا يوجد من غيرها..
يركز الشاعر الناقد اليمني الشهير، على الموروث العربي في رفده النتاج الروائي والسردي الحديث بمعينه الخاص، رغم استفادته الأكيدة من الإنجاز الغربي والعالمي الضخم.
وان المرحلة العربيّة ليست حتما وانحيازاً لا للشعر ولا للرواية كما جرت عادة النقاش وإنما لعولمة التسطيح والاستهلاك..
يستقصي المقالح نشأة الرواية اليمنية ومسارها التاريخي حتى اللحظة الراهنة.. أسماء شكلت أرض المحاكاة التقليديّة للرواية العربية، مثل رواية محمد العثمان ومحمود الزبيري وأرسلان. حتى الاتجاه الذي يمثل أصالة التجديد والمغامرة وعلاماته الفارقة من محمد عبدالولي وزيد مطيع دماج في روايته الأساسية حتى على الصعيد العربي (الرهينة) تلك الرواية التي أضاءت بأسلوب فني محكم وشاسع عتمة القلاع والأئمة والحريم والعبيد.
وحتى الجيل الجديد، حبيب السروري، نبيلة الزبير، محمد عبدالوكيل، وجدي الأهدل، سمير عبدالفتاح والقائمة تطول.
مثلما طرح الدكتور المقالح أسئلته حول الرواية العربيّة أصالة وتقليداً وعلاقتها بالرواية الغربيّة، تطرح أحياناً على الصعيد العربي، أسئلة حول إمكانية إبداع رواية حقيقيّة ليس في اليمن وإنما في الجزيرة كلها والخليج؟!
بما أن الرواية نتاج مديني ينتمي إلى شبكة العلاقات المدينية وتعقدها في بنياتها المختلفة.
يشكك هذا الرأي في وجود هذه البنيات في هذه المنطقة من أي نوع كانت وعليه يستحيل إنتاج رواية حقيقيّة.
هذه الإطروحة السطحيّة التي تدحرها الوقائع الإبداعيّة الكثيرة، ربما تكونت كظل باهت لاطروحة لوكاتش المعروفة كون الرواية ملحمة البرجوازية في صعودها.. وإذا اعتمدنا هذه الأخيرة فيستحيل الإمكان الروائي على الصعيد العربي للغياب الأكيد لأي برجوازيّة وطنية مدنية أو مدينيّة صناعية،...الخ التي يحل محلها طبقة من الكمبرادور والسماسرة الجهلة على امتداد الوطن العربي المدّمى..
يبقى التذكير بمقولة بارت، إن لكل شعب قصته التي من الممكن طبعاً أن تكون رواية أو غيرها..
ويمكن أن ينعقد السرد الروائي حتى في غياب بطولة الوضع البشري لتحل محله بطولة الطبيعة وتجلياتها الوحشيّة الآسرة. والأمثلة كثيرة، تلك التي تكسر ذلك النوع من التفكير البالغ الفقر والادعاء بسبب تعال زائف ليس في محله إلا مراكمة العقد والأوهام.
شاعر عُماني، رئيس تحرير مجلة "نزوى" الفصلية الثقافية

[email protected]

*عن" الحدث"
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)