الميثاق نت -

أكد نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين أبو رأس أن الوحدة هي الضامن الوحيد لتطور واستقرار اليمن وليس كما يعتقد البعض مجرد خيار سياسي أو رغبة عابرة.
وقال ابوراس :إن خيار الوحدة استراتيجي لا بديل عنه لأنها مثلت أحلام وطموحات اليمنيين عبر العصور وتجسيداً لمطالب ودعوات وتطلعات الحركة الوطنية في مسيرتها النضالية ونقلت أبناء الشعب من حالة التشرذم والتشطير إلى واقع التوحد والائتلاف.
وأشار في كلمة له في المهرجان الجماهيري الذي أقيم بمحافظة البيضاء احتفاء بيوم الديمقراطية والعيد التاسع عشر لتحقيق الوحدة اليمنية المباركة تحت شعار معاً لحماية الوحدة والديمقراطية.بحضور قيادات السلطة المحلية والتنفيذية والعملاء والمشائخ والأعيان وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية وقيادات المجتمع المدني إلى ضرورة الوقوف صفاً واحداً في وجه دعوات الفرقة والتشرذم التي تهدد المكتسبات الوطنية والديمقراطية التي شيدت بعد الوحدة المباركة.

وعبر عن ثنائه للمواقف الوطنية، ودور أبناء المحافظة في مسيرة التحرر من الاستعمار والإمامة وكذا مجابهة الصراعات الشطرية والمساهمة الفاعلة في جهود بناء الدولة الحديثة وإعادة تحقيق الوحدة والقضاء على مؤامرة الانفصال.

وشدد على إيمان القيادة السياسية بأن مستقبل اليمن لا يمكن أن يزدهر بغير شراكة وطنية صادقة وإدارة حقيقة للإصلاح والتغيير كما هو واضح في البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية.

مشيراً إلى أن تأجيل الانتخابات النيابية لمدة سنتين بصورة توافقية كانت بهدف إتاحة الفرصة المناسبة لجميع القوى السياسية الوطنية الفاعلة في الساحة.

وأشار إلى أن الفترة القادمة ستشهد توسعاً لدائرة الحوار المفتوح للوصول إلى رؤى مشتركة وصيغة توافقية للتطوير النظام السياسي وترسيخ النهج الديمقراطي وتعزيز اللا مركزية في المحافظات والوحدات الإدارية.

وكان المحافظة محمد ناصر العامري ألقى كلمة رحب في مستهلها بالضيوف المشاركين في الاحتفال بيوم الديمقراطية الذي جاء توأم للوحدة وثمرة مباركة من ثمارها المتعددة التي ينعم بها الوطن من أقصاه إلى أقصاه.

وأكد أن يوم السابع والعشرين من إبريل مثل منعطفاً بارزاً في مسيرة شعبنا اليمني السياسية والاجتماعية والتنموية ولا يمكن الحديث عنه بمعزل عن الإنجازات المتلاحقة التي تحققت خلال الأعوام التسعة عشر الماضية من عمر الوحدة اليمنية المباركة.

وقال لقد وقف شعبنا الأبي من جنوبه إلى شماله ومن شرقه إلى غربه وعلى كل ذرة رمل من رماله الطاهرة صفاً واحداً للدفاع عن وحدته وأمنه واستقراره، وقال كلمته الفصل بأن الوحدة اليمنية وجدت لتبقى وأنها المكسب الاستراتيجي الوطني للثورة والجمهورية الذي تتحطم أمامه كل الأراجيف والدعوات الإرهابية والأمامية والمناطقية والمذهبية والسلالية والعنصرية.
وأضاف العامري إن وحدة الوطن هي مصدر العطاء وسبب البناء وفيها خير هذا الوطن وسعادته وضمير هذه الأمة وتمثل جزء من عقيدتها مصداقاً لقوله تعالى (واعتصموا بحمل الله جميعاً ولا تفرقوا).
ولفت المحافظ أن ما نسمعه اليوم من أصوات نشاز تدعو إلى الفرقة والشتات والعودة بالوطن إلى ما قبل (26) سبتمبر 1962م و(14) أكتوبر 1963م و(22) مايو 1990م لا تمثل إلا الخارجين عن القانون والدستور الساعين إلى زعزعة استقرار اليمن وأمنه .

كما ألقيت كلمة العلماء للشيخ حسين محمد الهدار – وكيل وزارة الأوقاف لقطاع الإرشاد مفتى المحافظة – تطرق إلى معانة الشعب اليمني أيام التشطير البغيض الذي ذهب إلى غير رجعة ودعا إلى التصدي بحزم تجاه من تسول له نفسه المساس بالثوابت الوطنية ووحدته المباركة.

وأشارت كلمة المؤتمر الشعبي العام لحسين محمد الجنيدي عضو مجلس النواب إلى استمرار القيادة السياسية على مواصلة المسيرة التنموية الشاملة لليمن الواحد على طريق بناء الدولة الحديثة وترسيخ عرى الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وفرض سيادة القانون عبر الاستقرار في نهج الإصلاح الشامل بكافة جوانب وأبعاده.

وبينت كلمتي الأحزاب السياسية لمحمد البابكي – رئيس الحزب الناصري بالمحافظة – وكلمة المنظمة الجماهيرية لمحمد علي القيسي إلى أهمية الاصطفاف للدفاع عن الوحدة ومنجزاتها العملاقة والابتهاج بيوم الديمقراطية الذي أصبح الطريق الوحيد لتوسيع المشاركة الشعبية والوصول إلى المطالب التنموية.

*المؤتمرنت